“الاتحاد الوطني” بين ثأر العائلة وهواجس السلاح.. باخ يكشف أسرار المواجهة

طالباني يحمل عقدة شخصية

 

خاص 

قال الباحث في الشأن السياسي الكردي علي باخ إن ما يجري في السليمانية يبدو مرتبطاً أكثر بمحاولة السيطرة على زمام الأمور داخل “الاتحاد الوطني الكردستاني”، وليس بنتائج الانتخابات المقبلة، التي لم تغيّر شيئاً في المشهد السياسي منذ نحو 27 عاماً، أي منذ انتهاء الحرب الأهلية بين “الديمقراطي الكردستاني” و”الاتحاد الوطني” عام 1998.

وأضاف باخ في حديث لـ“منصة جريدة” أن “بافل طالباني يحمل عقدة شخصية تجاه لاهور شيخ جنكي، بحكم انتمائهما إلى العائلة نفسها، وبسبب تخوّفه من امتلاك لاهور قاعدة شعبية داخل المؤسسات الأمنية والحزبية، وهو ما عزّز القلق من أي محاولة تهديد لزعامة بافل”.

وأشار إلى أن “هذه العقدة الشخصية ليست جديدة على المشهد العراقي، إذ درج من يتسلم منصباً رئاسياً على التخلص ممّن يذكّره بماضيه أو يرفض مبايعته، وهو ما لم يُحسن لاهور التعامل معه بذكاء”.

وتابع باخ أن “اعتقال شاسوار عبد الواحد، وكذلك رئيس الحزب المحسوب على برهم صالح، جاء لتهيئة الأرضية وتغليف المشهد وكأنه لا فرق بين المعارضين، لكن تركيز بافل الأساسي يبقى موجهاً إلى لاهور بدرجة أولى، ثم بدرجة أقل جداً إلى بقية الشخصيات”.

وختم بالقول إن “حمل السلاح من قبل جماعة لاهور يمكن فهمه في سياقه، لكونه ومحيطه من خلفيات أمنية أكثر منها مدنية، لذلك يبقى خيار استخدام القوة وارداً وإن لم يصل إلى مستوى الانقلاب أو تهديد السلم الأهلي بشكل شامل”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار