جمعة العطواني: زيارة لاريجاني أمنية بامتياز.. تهدف لإغلاق المناطق الرخوة على الحدود

خاص|
أكد المحلل السياسي جمعة العطواني أن زيارة لاريجاني إلى بغداد جاءت في توقيت حساس يتزامن مع تصاعد التوتر بين إيران من جهة، وأمريكا والكيان الصهيوني من جهة أخرى، وخاصة بعد حرب الاثني عشر يوماً في عملية “الوعد الصادق الثالثة” وما تبعها من تداعيات أمنية خطيرة على طهران.
وأوضح العطواني في حديث لـ”منصة جريدة” أن “التحقيقات الإيرانية كشفت عن استغلال بعض العملاء المرتبطين بالكيان الصهيوني للأراضي العراقية، وتحديداً إقليم كردستان، كنقطة انطلاق لنقل العناصر أو إيصال الأموال والمعدات اللازمة لصناعة طائرات مسيّرة داخل إيران، إضافة إلى وجود مسارات أخرى من أفغانستان وباكستان”.
وأشار إلى أن “بعض الجماعات المناوئة لإيران، مثل جماعة (أفقي خالق)، تتحرك أيضاً من داخل الأراضي العراقية رغم وجود اتفاق أمني سابق بين بغداد وطهران”، مؤكداً أن “الزيارة تهدف لإغلاق هذه الثغرات الأمنية، ومعالجة ملفات تهريب النفط والمخدرات عبر الحدود، خصوصاً في إقليم كردستان والمحافظات الحدودية الأخرى”.
وفي البعد السياسي، بيّن العطواني أن “هناك تطابقاً في الموقف الإيراني والعراقي تجاه العدوان الصهيوني على غزة، والذي سيدخل عامه الثالث في شهر أكتوبر المقبل”، موضحاً أن “هذا التوافق يستدعي تنسيقاً أكبر بين البلدين للضغط على القوى الدولية المؤثرة من أجل وقف إطلاق النار وإنهاء العدوان”.
وختم العطواني بالقول إن “الزيارة شملت ملفات أمنية وسياسية معقدة، أبرزها التعاون الأمني الحدودي، ومكافحة التهريب، وتنسيق المواقف الإقليمية حيال القضية الفلسطينية”.