الركابي: تلويح البارتي بالانسحاب ضغط سياسي وحكومة السوداني ستدخل “تصريف الأعمال”

خاص| 

رأى المحلل السياسي وائل الركابي أن التهديدات المتكررة بانسحاب وزراء ونواب الحزب الديمقراطي الكردستاني (البارتي) من الحكومة الاتحادية تمثل محاولة للضغط السياسي لا أكثر، في ظل عدم وجود مبررات واقعية تبرر هذا الانسحاب، مشيرًا إلى أن الأزمة تتعلق بصراعات داخل البيت الكردي أكثر من كونها خلافًا مع بغداد.

وقال الركابي في تصريح لـ”منصة جريدة” ان “الوثيقتان اللتان تم تقديمهما من قبل إقليم كردستان والحكومة الاتحادية، نوقشتا داخل مجلس الوزراء، وتم تشكيل لجنة حكومية لمتابعة بنودهما، وهو ما يدل على وجود نية فعلية لمعالجة النقاط الخلافية بعيدًا عن التصعيد”.

وأضاف: “الحديث عن الرواتب كمبرر للانسحاب لا يبدو مقنعًا، فبينما يتم الحديث الآن عن تأخر شهرين، سبق أن مرّ الإقليم بفترات لم تُصرف فيها الرواتب لأكثر من عام دون أن تُتخذ خطوات من هذا النوع، ما يُعزز فرضية أن ما يحدث هو ضغط سياسي يرتبط بخلافات كردية داخلية، لا سيما بين عشيرة الهركي وحكومة الإقليم”.

وأشار الركابي إلى أن “الحكومة الاتحادية دخلت فعليًا في مرحلة العد التنازلي لنهاية ولايتها، إذ لم يتبقَ من عمرها سوى ثلاثة إلى أربعة أشهر كحد أقصى، وهي مقبلة على أن تتحول إلى حكومة تصريف أعمال مع اقتراب موعد الانتخابات”.

وختم الركابي تصريحه بالقول: “لا أتوقع أن تؤدي هذه التحركات إلى إسقاط الحكومة، فالدستور العراقي لا يسمح بذلك في مثل هذه المرحلة، كما أن مجلس النواب لم يُنتج شيئًا ذا تأثير خلال الفترة الماضية، وبالتالي فإن مفاعيل التهديد بالانسحاب ستكون محدودة سياسيًا وقانونيًا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار