العبدلي يتحدث لـ”منصة جريدة” عن تحديات خطيرة قد تعيق إجراء الانتخابات

خاص|
أكد الأكاديمي والمحلل السياسي محمد العبدلي أن الاضطراب العام في المشهد السياسي والأمني أضعف ثقة المواطن بالعملية الانتخابية، وقوّض آماله في إمكانية إحداث تغيير حقيقي في نمط إدارة النظام السياسي القائم، حتى من قبل القوى المنخرطة فيه.
وأوضح العبدلي في تصريح لـ“منصة جريدة”، أن “انسحاب زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، وما تبعه من انسحاب رئيس ائتلاف النصر السيد حيدر العبادي، واستمرار عزوف شريحة واسعة من الناخبين المستقلين، يعكس حجم التراجع في ثقة الشارع بالعملية الديمقراطية”.
كما أشار إلى أن “تفاقم الأزمة مع إقليم كردستان، خصوصًا بعد الاستهدافات العسكرية الأخيرة وتصاعد التوترات، قد يدفع الأطراف الكردية، وعلى رأسها الحزب الديمقراطي الكردستاني، إلى اتخاذ مواقف تصعيدية تصل حد الانسحاب، في ظل التلويح الأخير من السيد مسعود بارزاني بإمكانية سحب الوزراء والنواب الكرد من الحكومة والبرلمان”.
وأضاف العبدلي أن “الحكومة الحالية، رغم محاولاتها، لم تتمكن حتى الآن من تقديم حلول ناجعة للأزمة المالية المزمنة، مما يعمّق الشعور بالإحباط الشعبي. كما حذر من أن أجواء التنافس الانتخابي قد تشهد، كالمعتاد، تصاعدًا في حملات التسقيط والتشهير، ما قد يؤدي إلى انكشاف ملفات حساسة أو إثارة فضائح جديدة”.
واختتم العبدلي حديثه بالقول إن “العراق مهدد بالوصول إلى مرحلة “انعدام الأمن الانتخابي”، بالتوازي مع التحديات الأمنية المتصاعدة إقليميًا، والتي قد تؤثر على قدرة البلاد في الحفاظ على حياديتها، مشيرًا إلى أن كل هذه المعطيات تجعل من الصعب ضمان بيئة آمنة وملائمة لإجراء الانتخابات في موعدها المقرر”.