العراق يواجه زحف الرمال: 70% من أراضيه متصحّرة و120 عاصفة سنويًا

خاص|

أكد الخبير الزراعي تحسين الموسوي، أن ارتفاع العواصف الترابية في العراق يرتبط بشكل مباشر بمشكلة التصحر وتدهور التربة”، مشيرًا إلى أن “العراق وصل حاليًا إلى المرحلة الثالثة من التصحر، وهي مرحلة صعبة لكنها ما تزال قابلة للمعالجة عبر أنظمة حديثة وتأمين الحصص المائية”.

وذكر الموسوي في تصريح لـ“منصة جريدة”، أن “التصحر في العراق ينقسم إلى أربع مراحل: خفيف، معتدل، متوسط، ثم شديد”، موضحًا أن “المرحلة الرابعة، وهي الأكثر خطورة، تتطلب موازنات عملاقة لمعالجة الأضرار الناتجة عنها، خاصة مع فقدان التربة لخصائصها الطبيعية وصعوبة إعادة المهاجرين إلى أراضيهم”.

وأضاف أن “الإحصائيات الرسمية تشير إلى أن 70% من الأراضي العراقية تعاني من التصحر، مع ترشيح 90% أخرى للدخول ضمن هذه الحالة”، مبينًا أن “تحذيرات الأمم المتحدة تؤكد أن العراق قد يشهد نحو 120 عاصفة ترابية سنويًا بحلول عام 2030، مما لا يشكل تهديدًا للعراق فحسب بل يمتد تأثيره إلى الدول المجاورة، خاصة الكويت وإيران”.

وختم الموسوي حديثه بالقول إن “التطرف المناخي هو عامل إضافي فاقم من أزمة التصحر وزيادة العواصف الترابية في البلاد”.