الشبلي يحذّر: من يهاجم لقاء الدوحة يجهل خطورة المرحلة

خاص|
أكد النائب في البرلمان ناظم الشبلي، أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني “اتخذ خطوة جريئة وواقعية بلقائه الرئيس السوري أحمد الشرع في الدوحة”، مشيراً إلى أن “هذا اللقاء يعكس وعياً استراتيجياً بضرورة الانفتاح على الخارج، وعدم الإصغاء للأصوات التي تهاجم كل تحرك دبلوماسي عابر للحدود الوطنية”.
وأضاف الشبلي لـ”جريدة” أن “العراق كان أمام تصعيد أمني خطير، إذ كان القصف الإسرائيلي وشيكاً على أراضٍ عراقية، لكن السوداني تمكن عبر جهود دبلوماسية وتحركات دقيقة من تجنيب البلاد هذا التصعيد، وهي خطوة تُحسب له في وقتٍ تمر فيه المنطقة بعاصفة من التوترات”.
وأوضح أن “العراق لا يمكن أن يبقى خارج المعادلة الإقليمية، فالابتعاد عنها يعني خسارة سياسية وأمنية واقتصادية كبيرة، بينما الاقتراب منها يمنح العراق فرص التأثير وضمان المصالح الوطنية، لا سيما في ظل ملفات خطيرة مثل الحدود المشتركة مع سوريا، ومخيم الهول، ومواجهة خلايا الإرهاب”.
وأشار إلى أن “من يهاجم خطوات السوداني إنما يجهل أن العراق اليوم في قلب العاصفة، وأن تموضعه الصحيح ضروري لحماية سيادته واستقراره”، داعياً إلى “إسناد كل جهد حكومي يسعى لتحصين البلد في مواجهة التحديات الخارجية”.
وبيّن الشبلي أن “العراق يشهد اليوم حراكاً دبلوماسياً واسعاً، يتجسد في استضافة بغداد لاجتماعات البرلمان العربي ولجانه الدائمة، بحضور عشرات البرلمانيين العرب، وهو حدث يعكس المكانة المتقدمة التي باتت تتمتع بها العاصمة العراقية في محيطها العربي”.
وتابع أن “كل هذا الحراك يأتي تمهيداً للقمة العربية المرتقبة التي ستُعقد في بغداد خلال الأيام المقبلة، والتي ستشهد حضور قادة وزعماء الدول العربية، ما يمثل تتويجاً لمسار طويل من الجهد السياسي والدبلوماسي لإعادة العراق إلى موقعه الطبيعي في محيطه العربي”.
وختم الشبلي بالقول إن “التحركات الإقليمية لا تأتي من فراغ، بل هي نتاج قراءة دقيقة للواقع وتحليل للمصالح، والسوداني أثبت أنه قادر على إدارة هذه الملفات بحنكة ومسؤولية تحمي العراق وتضعه حيث يجب أن يكون”.