مأساة الكرد الفيلين مستمرة.. المستشار أكبر يدعو عبر “جريدة” لإنصافهم

خاص |
قال مستشار شؤون الأكراد الفيليين في مجلس النواب العراقي، فؤاد علي أكبر، إن أبناء المكون الفيلي لا يحظون بتمثيل “حقيقي” داخل مؤسسات الدولة، رغم حجم التضحيات التي قدموها، محذرًا من أن أقلية محسوبة عليهم تستغل هذا الملف للحصول على مناصب ومكاسب خاصة.

وأضاف أن “مجموعة صغيرة من أبناء المكون ومن أعراق أخرى استحوذت على مواقع إدارية باسم الأكراد الفيليين، واستغلت مأساتهم من أجل تحقيق مكاسب شخصية أو حزبية”.

وقال فؤاد علي أكبر في تصريح لـ”جريدة” إن معاناة الأكراد الفيليين تفاقمت في السنوات الأخيرة رغم صدور قوانين لتعويض ذوي الضحايا، مضيفًا أن “تعقيدات وعراقيل كثيرة توضع أمام المواطنين عند مراجعتهم لإتمام معاملات التعويض”.

وأشار إلى أن عدد ضحايا الفيليين الذين غيبهم النظام السابق في ثمانينيات القرن الماضي بلغ 22 ألف شخص، مؤكداً أن “السلطات لم تعثر حتى الآن على رفات أيٍّ منهم”.

وتابع أن مرور 22 عامًا على تغيير النظام السياسي لم يغير شيئًا في واقع هذا الملف، مضيفًا أن “هناك تراخيًا وإهمالًا حكوميًا واضحًا رغم حجم الفاجعة”.

وبيّن أنه، إلى جانب مجموعة من الناشطين، بادروا إلى تحريك هذا الملف من جديد، عبر تقديم شكوى رسمية لدى مجلس القضاء الأعلى العراقي، داعين إلى “تشكيل فرق ميدانية خاصة للبحث عن الرفات وإنصاف ذوي الضحايا”.