اتصال الشرع والسوداني.. الدعمي: هذا مطلبنا وشيطنونا بسببه!
الشرع سيحضر لبغداد

خاص |
قال الباحث في الشأن القانوني أمير الدعمي إن الاتصال الذي أجراه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني مع الرئيس السوري، أحمد الشرع المعروف بـ”الجولاني” يعكس تحوّلًا لافتًا في منطق الدولة العراقية بالتعامل مع الملف السوري، رغم أن مثل هذا الرأي كان يُواجه سابقًا بالتشكيك والشيطنة.
وأضاف الدعمي في تصريح لـ“منصة جريدة” أن “سوريا أصبحت واقعًا معترفًا به دوليًا، ولا يمكن الاستمرار في سياسة القطيعة، خاصة وأن العراق هو الأقرب جغرافيًا وتأثّرًا بما يحدث هناك، سواء كان التأثير إيجابيًا أو سلبيًا”، مؤكدًا أنه كان من أوائل الداعين إلى التواصل بما يحقق مصلحة العراق العليا دون الاصطفاف خلف أي موقف إقليمي”.
وأشار إلى أن “اللافت في هذا الاتصال أن السوداني، وهو الأقرب إلى الإطار التنسيقي، هو من بادر بالتواصل مع الجولاني، رغم أن هذا الاسم ظل يُحمَّل من جمهور الإطار ومؤيدي بعض الأطراف الإقليمية مسؤولية سفك الدماء في سوريا”.
ولفت الدعمي إلى أن “التواصل مع الشرع تأخر كثيرًا، وأن مصلحة العراق يجب أن تكون فوق أي اعتبارات تخص إيران أو غيرها”، متسائلًا عن ردود الفعل المرتقبة من جمهور الإطار وجمهور “الجارة” تجاه هذا الاتصال، لا سيما أن الأمر قد يمهّد لحضور الشرع إلى بغداد في القمة المقررة في شهر أيار المقبل.