عبطان لـ”بعد المنتصف”: “تقدم” مشروع وطني.. واتصالات من الجنوب للانضمام
"الفلوجة عقال المقاومة"

متابعات|
تحدث النائب عبدالكريم عبطان عن رؤيته لبعض المراحل المفصلية التي مرّ بها العراق، مؤكداً أنه أيّد كل من حمل السلاح لمواجهة الاحتلال الأمريكي، الذي وصفه بأنه “خرق الجانب الإنساني واعتدى على الحرمات”.
واعتبر أن مدينة الفلوجة كانت “عقال العراق” في قتال المحتل، لكنه أشار إلى أن هناك من ادعى المقاومة وانتهك حقوق الناس، الأمر الذي أدى إلى تشكيل الصحوات كرد فعل على هذه الانتهاكات.
وذكر عبطان في تصريح تابعته “جريدة” خلال مشاركته في برنامج “بعد المنتصف” مع الزميل أحمد الطيب، أن “اليد الإيرانية عميقة داخل الوضع السني”، لافتاً إلى أن العراق سبق أن قدم شكوى ضد سوريا بعد حادثة الأربعاء الدامي، معتبراً أن “سوريا حائرة بنفسها، واستقرار العراق مرهون باستقرارها”.
وأشار إلى أن اللقاءات جرت مع حارث الضاري، لكنه لم يكن مقتنعاً بالمشاركة السياسية حينها، موضحاً أنه كان يميل للمشاركة رغم عدم امتلاكهم قراراً مؤثراً، مشيراً إلى أن السنة لم يشاركوا في كتابة الدستور، باستثناء الحزب الإسلامي، وأن مقاطعة الانتخابات أضرتهم وعددهم النيابي اليوم لا يتجاوز السبعين.
وبيّن أن نتائج الانتخابات كشفت أن نصف سكان بغداد من السنة، وأن مشروع القائمة العراقية لم يكن سنياً بل شارك فيه قادة من الجنوب، مبيّناً أن التوجه نحو تحالف “تقدم” في مجالس المحافظات جاء إيماناً بالمشروع، رغم ما وصفه بوقوف واشنطن وطهران بوجه القائمة العراقية، والتي اضطرت لاحقاً للمشاركة في حكومة المالكي الثانية.
ورأى أن طارق الهاشمي كان ضحية للإرهاب بعد مقتل عدد من أفراد أسرته، مشدداً على أهمية الوعي الجماهيري، ومعتبراً أن وجود الحلبوسي في بغداد سيكون إضافة، خاصة أن المناطق المختلطة مذهبياً ستصوّت لصالح “تقدم”.
وكشف أن هناك تواصلاً من شخصيات جنوبية للانضمام إلى “تقدم” والترشح ضمنه، وهو ما لقي ترحيباً من قبلهم.
وأضاف أن رئيس الجمهورية وعد بإيقاف تنفيذ أحكام الإعدام بعد صدور قانون العفو العام، مشدداً على ضرورة أن يكون رئيس الجمهورية عربياً حفاظاً على هوية العراق العربية والإسلامية، مؤكداً وجود أفكار لتسلم السنة هذا المنصب.
وختم بالقول إن البرلمان لم يعد فاعلاً بعد خروج الحلبوسي، منتقداً ضعف الأداء الحكومي قائلاً إن “البرلمان لو كان فاعلاً لأوقف الحكومة من أول خطوة”، واصفاً واقع مجلس النواب بأنه “مدمر”.