رحيل ظريف.. إيران تغلق باب الدبلوماسية وتفتح أبواب المواجهة!

تحليل هيثم الهيتي

خاص|

رأى الباحث والأكاديمي هيثم الهيتي، أن استقالة وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف تمثل تحولًا دراماتيكيًا في نهج إيران تجاه التعامل مع الخارج، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة قد تعكس قناعة طهران بعدم جدوى الدبلوماسية بعد الآن.

وقال الهيتي في تصريح لـ”منصة جريدة” إن “هذه ليست المرة الأولى التي يستقيل فيها ظريف، فقد سبق له أن استقال في فترة قاسم سليماني احتجاجًا على سياساته الراديكالية، لكن حينها كان لا يزال هناك مجال للدبلوماسية، وتمت دعوته للعودة بعد تراجع سليماني عن بعض قراراته”، مضيفًا أن “الاستقالة الحالية تبدو نهائية، وهي مؤشر على توجه إيران نحو التصعيد بدلًا من التفاوض، خصوصًا مع تصاعد مؤشرات استيراد الأسلحة من روسيا، وتحول الخطاب السياسي الإيراني إلى نهج أكثر تطرفًا”.

اقرأ/ أيضا: انتكاسة للتيار الإصلاحي.. ماذا تعني استقالة جواد طريف؟

 

وأكد الهيتي أن “ظريف كان القناة السياسية والدبلوماسية الأساسية بين طهران وواشنطن، إذ كان يميل إلى التعامل بمرونة مع الأمريكيين، وله علاقات وثيقة بالدوائر السياسية الأمريكية بحكم دراسته ونشأته الفكرية هناك”، مشيرًا إلى أن “إزاحته تعني إنهاء المسار التفاوضي، واتخاذ النظام الإيراني قرارًا بالمواجهة بدلًا من التسامح أو التساهل”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار