انتكاسة للتيار الإصلاحي.. ماذا تعني استقالة جواد طريف؟

قد تكون برضا المرشد!

خاص

 قدمت الباحثة المختصة بقضايا الشرق الأوسط الاجتماعية والسياسية، هبة عبد الوهاب، رؤية حول استقالة نائب الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية ووزير الخارجية الأسبق محمد جواد ظريف، معتبرة أنها “تعكس التوترات السياسية الداخلية في إيران، خاصة بعد تلقيه توصية بالاستقالة من مسؤول رفيع المستوى، مما يشير إلى احتمال تدخل أو رضا المرشد الأعلى علي خامنئي في القرار”.

وأضافت عبد الوهاب في تصريح لـ”منصة جريدة” أن “استقالة ظريف جاءت بالتزامن مع إقالة وزير الاقتصاد عبد الناصر همتي من قبل البرلمان المحافظ، وسط تحديات اقتصادية متفاقمة تشمل تراجع العملة الوطنية وارتفاع التضخم”.

وأوضحت أن “رحيل ظريف يشكل انتكاسة للتيار الإصلاحي، ويعزز نفوذ المحافظين، ما قد يؤدي إلى تشدد أكبر في السياسة الداخلية والخارجية، خاصة فيما يتعلق بالاتفاق النووي والعقوبات الاقتصادية”.

وأشارت إلى أن “ظريف كان يُنظر إليه بعين الشك من قبل المحافظين بسبب مواقفه المعتدلة تجاه الغرب وعلاقاته مع الولايات المتحدة، حيث أتمّ دراسته هناك وعمل لسنوات عديدة، فضلًا عن كون أبنائه مواطنين أمريكيين، ما جعله غير موثوق به في نظرهم”.

وأكدت عبد الوهاب أن “هذه التطورات قد تزيد من عزلة إيران دوليًا، وتضعف فرص إحياء الاتفاق النووي، وتعمّق الانقسامات الداخلية، في ظل تزايد الغضب الشعبي والرغبة في التغيير، بينما تواجه طهران عقوبات اقتصادية متزايدة قد تمتد لوكلائها في المنطقة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار