رد ناري.. أبو رغيف يُدين “مناوشات التنسيقي” بشأن الحشد: تصريحات الفياض “قاصرة ومضرة”

"أنانية تقتل الاحتراف"

متابعات|

رأى الخبير الأمني البارز فاضل أبو رغيف أن التصريحات الأخيرة لرئيس هيئة الحشد الشعبي، فالح الفياض بشأن دور الحشد الشعبي في طرد تنظيم داعش من العراق، تحمل قصورًا واضحًا وتضر بالمؤسسة العسكرية العراقية، معتبرًا أنها تطعن في القدرة العسكرية للجيش العراقي وجهاز مكافحة الإرهاب وقطعات الشرطة الاتحادية ووزارة الداخلية.

وقال أبو رغيف خلال مشاركته عبر قناة “العربية الحدث”، وتابعته “منصة جريدة” إن “وزارتي الداخلية والدفاع وجهاز مكافحة الإرهاب اضطلعوا بدور تكاملي كبير في مواجهة أكبر خطر وهو تنظيم داعش، بمساندة ودعم متوازٍ مع الحشد الشعبي”.

وأشار إلى أن “الحشد الشعبي جزء من منظومة الدفاع، لكنه لا يمكن أن تتغلب كفته على حساب وزارتي الدفاع والداخلية والقطعات العسكرية الموازية لهما كجهاز مكافحة الإرهاب، ومديرية الاستخبارات العسكرية، وجهاز المخابرات الوطني، العراقي وجهاز الأمن الوطني العراقي”.

وأوضح أبو رغيف أن “هذه القوات والقطعات العسكرية مستقلة وتعمل باحترافية، فالجيش العراقي جيش متجذر وأصيل ويمتلك تاريخًا طويلًا”.

وأضاف أن “التفرد بوحدة عسكرية أو قوة عسكرية دون غيرها وإعطائها الأفضلية هو أمر غير صحيح، فالحشد الشعبي ساهم في عمليات التحرير والتطهير والدفاع، لكنه لم يكن وحده، ولولا الجهود المتكاملة لوزارتي الدفاع والداخلية والأجهزة الاستخبارية لما تحققت هذه النجاحات”.

وبيّن أبو رغيف أن “أنانية المصالح التي تضرب الإطار التنسيقي ألقت بظلالها وتداعياتها على المشهد التنفيذي لهيئة الحشد الشعبي، حيث يظهر نوع من الأنانية بين الأطراف؛ أحدهم لا يقبل تمرير القانون حتى لا يشمله قانون التقاعد، والآخر يسعى إلى تمريره ليكون له السيطرة على رئاسة الهيئة”.

وأكد أن “الخلافات التي تعصف بالإطار التنسيقي ستلقي بظلالها عاجلًا أو آجلًا على المنتسبين والضباط والكتل السياسية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار