كلالي لـ”جريدة”: تحرك ترامب نحو نفط كردستان ضمن وعوده الانتخابية بمعاقبة طهران

نحو تصفيرها

خاص|

أكد الخبير الكردي في مجال الطاقة يادكار صديق كلالي، المقيم في بريطانيا، أن الضغوط الأمريكية على العراق تأتي في إطار وعود إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب خلال حملته الانتخابية، حيث تعهد بخفض أسعار الوقود وزيادة الضغط على إيران عبر العقوبات بهدف تقليص صادراتها النفطية إلى الصفر.

وقال كلالي في تصريح لـ“منصة جريدة” أن “ترامب كان قد طلب خلال قمة دافوس في ديسمبر الماضي من السعودية ومنتجي النفط الآخرين زيادة الإنتاج لخفض أسعار النفط، ومع فرض العقوبات على إيران، من المتوقع تراجع إمدادات النفط في السوق، مما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار”.

وأضاف أن “واشنطن تسعى إلى تخفيف تأثير انخفاض المعروض النفطي العالمي من خلال الضغط على العراق لاستئناف صادرات النفط من إقليم كردستان، رغم أن الإقليم يُصدّر بالفعل نحو 250 ألف برميل يوميًا عبر إيران وتركيا خارج حصة العراق في أوبك”.

وأشار كلالي إلى أن “استئناف ضخ 300 ألف برميل يوميًا لن يغير إجمالي إنتاج العراق، ومن المرجح أن يلجأ العراق إلى تقليص إنتاجه من الحقول الجنوبية للوفاء بالتزاماته ضمن أوبك وأوبك بلس”.

وأكد أن “من بين المخاوف الأمريكية أن يصل نفط إقليم كردستان إلى الأسواق العالمية عبر إيران، مما يمنح طهران فرصة للاستفادة منه من خلال تصدير جزء من نفطها تحت اسم النفط العراقي، إضافة إلى استفادة إيران من انخفاض أسعار النفط الكردي، وهو ما تسعى الولايات المتحدة إلى منعه”.

وختم كلالي بالقول أن “الجانب الآخر من الضغوط الأمريكية على إيران يتعلق باستيراد العراق للغاز والكهرباء منها، حيث تعتبر واشنطن أن هذا الأمر يوفر لطهران مصدرًا مهمًا للعملة الصعبة، ويخفف من تأثير العقوبات الأمريكية، ومن المتوقع أن توقف الولايات المتحدة السماح للعراق باستيراد هذه المنتجات، مع تقديم بدائل من دول الخليج لزيادة الضغط على طهران عبر بغداد”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار