استثناء مؤقت أم قيد جديد؟ الغاز الإيراني في معادلة السياسة الأمريكية – تحليل الأسعد

خاص

قال المحلل السياسي حسين الأسعد إن سياسة “الضغط الأقصى” التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه إيران كانت تهدف إلى إجبارها على الامتثال للاشتراطات الأمريكية بشأن الملف النووي وبرنامج الأسلحة الباليستية، إضافة إلى الحد من نفوذها في المنطقة وإبعادها عن التحالفات الروسية والصينية. 

وقال الأسعد في تصريح لـ”منصة جريدة” أن “الإدارة الأمريكية أدركت لاحقًا أن حرمان العراق من الغاز الإيراني قد يؤدي إلى تدهور كبير في قطاع الكهرباء، حيث قد لا يتجاوز التجهيز في الصيف ست ساعات يوميًا في أفضل الأحوال”.

وأضاف أن “نقص الكهرباء خلال فصل الصيف قد يثير توترات داخلية ويؤدي إلى حالة من الاستياء الشعبي، وهو ما قد يدفع بعض القوى المسلحة إلى التحرك باتجاه إحداث فوضى في البلاد”.

وأكد أن “العراق يتمتع بأهمية جيوسياسية كبيرة بالنسبة للولايات المتحدة، ولذلك فإن واشنطن لا ترغب في تعريض استقراره للخطر بسبب العقوبات المفروضة على إيران”.

ولفت إلى أن “الولايات المتحدة اختارت التغاضي عن بعض الملفات بهدف تحقيق رؤيتها السياسية في المنطقة، مشيرًا إلى أن الاستثناء الذي منحته للعراق بخصوص استيراد الغاز الإيراني مشروط بضرورة إيجاد بدائل للطاقة في المرحلة القادمة”.