حسابات بغداد المعقدة.. بين إرث التحفظات وضرورات الواقع – تحليل ياسين طه

ماذا عن خطابه الأول؟

خاص|..

أكد الباحث الكردي في الشأن السياسي، ياسين طه، اليوم الجمعة، أن العراق الرسمي يجد نفسه في حيرة إزاء كيفية التعامل مع السلطة الجديدة في سوريا، متأرجحًا بين ضرورات الواقع السياسي وإرث التحفظات المرتبطة بخلفية الشرع الجهادي وتوجهاته الحالية.

وأضاف أن الحكم الجديد في دمشق يسعى إلى فك ارتباط سوريا بمحور حلفاء إيران والشيعة بشكل عام، وهو ما يثير قلق بغداد ويضعها أمام خيارات معقدة.

وقال طه في تصريح لـ“منصة جريدة” أن “الجولاني لم يبدِ في خطابه قبيل توليه السلطة أي إشارات ودية تجاه المحور الشيعي، إذ شدد على الهوية السنية لسوريا، مستشهدًا بنماذج من إخفاقات الحكم في بغداد”.

وأشار إلى أن “هذه الإشارات تعمّق المأزق العراقي بشأن سوريا، مما يزيد من صعوبة أي تقارب بين دمشق وبغداد”.

ولفت إلى أن “التردد العراقي في حسم موقفه سيكون له انعكاسات على طبيعة العلاقة المستقبلية بين البلدين، إذ يتزامن مع موسم انتخابي يفرض على الحكومة حسابات دقيقة وهواجس متزايدة من خصومها والمتربصين برئيسها، مما يجعل أي قرار تجاه دمشق محكومًا بتوازنات داخلية معقدة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار