مثنى السامرائي في جولة متناقضة.. من شيطنة الأنبار إلى مغازلة شيوخها!
رفض شعبي واسع
خاص|
قال الأكاديمي علاء محمد، اليوم الأربعاء، إن ما صرح به زعيم تحالف العزم، مثنى السامرائي، في السابق يتناقض مع تحركاته الأخيرة، حيث قام بجولة في محافظة الأنبار.
وأضاف محمد لـ“منصة جريدة” أن “الأجواء الأقليمية تفضل التعامل مع قيادة موحدة، وربما يحاول السامرائي التقدم نحو هذه الزعامة، خاصة أنه يدرك أن حزب تقدم هو المتصدر في المحافظات السنية والمكون السني بشكل عام”، مشيراً إلى أن “تحركاته الأخيرة تبدو محاولة للقفز على الأحزاب السنية المتقدمة والسيطرة على المشهد السني، خصوصاً مع اقتراب الانتخابات”.
وأكد أن “السامرائي ربما تناسى تصريحه السابق الذي اتهم فيه محافظة الأنبار بأنها منبع الإرهاب، لكنه اليوم يسعى عبر هذه الجولة إلى منافسة حزب تقدم الذي يهيمن على المشهد السياسي في المحافظات السنية”.
وعبّر شيوخ عشائر في الأنبار عن رفضهم لما وصفوه بمحاولات كسب الأصوات بطرق غير مشروعة، مؤكدين أن بعض السياسيين يحاولون استغلال العشائر والتأثير على المشهد الانتخابي عبر شراء الذمم والترويج لنفسهم بزيارات شكلية.
وأشار عدد من شيوخ العشائر في تصريحات تابعتها “منصة جريدة” إلى أن “هناك من يسعى اليوم لاستمالة أبناء الأنبار عبر التحركات السياسية المؤقتة، رغم مواقفه السابقة التي أساءت إلى المحافظة”، مؤكدين أن “الأنبار ليست ساحة للمساومات السياسية، وأهلها أدرى بمن يستحق تمثيلهم ومن كان يتنكر لهم في أوقات الأزمات”.
بدوره، أوصى شيخ قبيلة البو علوان، حامد رشيد المهنا، أبناء محافظة الأنبار بالتمسك بالقيم الاجتماعية والمبادئ، مؤكداً أهمية التعاون من أجل استقرار المحافظة، وداعياً إلى عدم التنافر بسبب بعض السياسيين الدخلاء.
وذكر المهنا في بيان طالعته “منصة جريدة” أن “بعض السياسيين عاثوا بمحافظاتهم فساداً، والآن يريدون التسيد على الأنبار”، مشيراً إلى أن “الجميع يعلم من اتهم محافظتنا الأصيلة بأنها معقل الإرهاب وانطلاقته، والآن، في وقت الخلافات السياسية، يريدون ركوب الموجة”.
وأضاف أن “جميع العراقيين يعلمون أن الأنبار ومضايفها تستقبل القاصي والداني لكل من قصدها بالنية السليمة، لكنها سيفٌ بتارٌ بوجه كل من يريد زعزعة الاستقرار الاجتماعي والأمني”.