أبو رغيف يقدم مقاربة “استثنائية” عن الأمن العراقي.. ننتظر أفعال سوريا
نتطلع لتسلم قادة داعش من قسد

متابعات|..
أوضح الخبير الأمني والاستراتيجي، البارز، فاضل أبو رغيف، أن العراق حقق تقدماً ملحوظاً في معالجة تحديات أمنية رئيسية، من بينها تأمين الحدود مع سوريا ومواجهة نشاط الجماعات الإسلامية الراديكالية. وأشار إلى أن العديد من الفصائل المتطرفة، مثل داعش، الجيش الحر، والكتيبة الأوزبكية، بالإضافة إلى أكثر من 62 فصيلاً وكتيبة أخرى، قد تراجعت بشكل كبير، مما يثير التساؤلات حول ما إذا كان هذا التراجع دائماً أم مؤقتاً.
وقال أبو رغيف خلال مشاركته عبر قناة الحدث وتابعتها “منصة جريدة”، أن “قسد الموالية لأمريكا والمعادية لتركيا، تحتجز أكثر من 1950 من قيادات تنظيم داعش. وكان العراق قد سعى لاستلام هؤلاء القادة لمحاكمتهم داخل أراضيه، مثلما حدث مع 1600 عنصر من التنظيم كانوا بحوزة قسد في الأعوام 2017 و2018، حيث تم نقلهم ومحاكمتهم وفق القانون العراقي”.
وأشار أبو رغيف إلى “وجود هواجس كبيرة لدى المحيط العربي والدولي تجاه الوضع في سوريا، حيث لا يزال القلق قائماً من استمرار حالة الانفلات الأمني ونشاط الجماعات المتطرفة”.
وأضاف، “نتطلع إلى أن يتحول الحكم في سوريا من حكم التنظيمات إلى حكم الدولة، حيث لم تتمكن جماعة أحمد الشرع من تحقيق توافق مع الفصائل العاملة على الأراضي السورية، وهو ما ينعكس سلباً على استقرار المنطقة بأكملها”.
وأكد أبو رغيف أن “الحدود العراقية السورية، الممتدة لأكثر من 600 كيلومتر، مؤمن منها حالياً حوالي 440 كيلومتراً، كما أن العراق يمتلك قاعدة بيانات دقيقة وشاملة عن الجماعات الراديكالية المتطرفة، مما يعزز من قدرته على مواجهة التهديدات الأمنية بفاعلية”.
وأشار إلى أن “وزير الداخلية العراقي، عبدالأمير الشمري، قد أوضح بشكل صريح آليات تأمين الحدود خلال تصريحاته الأخيرة، مشدداً على أهمية ترجمة هذه الخطط إلى أفعال ملموسة”.
وتابع “ينتظر العراقيون إجراءات حقيقية من سوريا تعكس جدية في التعامل مع هذه التحديات”.
اقرأ/ي أيضاً: “نخشى المفاجآت”.. أبو رغيف يعلق بشأن الأوضاع في سوريا وخطر داعش