الفيلي لـ”جريدة”: الهاجس من “الملفات السوداء” وراء تحركات القانون الانتخابي

يقوض أسس الديمقراطية

خاص|.. 

قال الأكاديمي والباحث عصام الفيلي، اليوم الخميس، إن الإصرار على ما يعرف بتحشيد الكتلة الأكبر يعبر عن حالة من القلق الوجودي التي تعيشها القوى السياسية في العراق، لافتًا إلى أن هذا السلوك يعكس فشلاً في كسب ثقة الناخب العراقي على مدى عقود، ويُظهر إصرار هذه القوى على التمسك بالسلطة بأي طريقة ممكنة.

وأضاف الفيلي في تصريح لـ“جريدة” أن “اعتماد قوانين مثل الدائرة الواحدة أو الدائرتين في المحافظة الواحدة يثبت أن القوى السياسية ما زالت تتشبث بفكرة البقاء في السلطة وعدم التخلي عنها. كما تحاول هذه القوى ترويض الديمقراطية لتعزيز وجودها، بدل التركيز على شرعية الصندوق الانتخابي، مع إغلاقها الباب أمام قوانين انتخابية حقيقية تخدم التداول السلمي للسلطة”.

وأشار الفيلي إلى أن “محاولات تعديل القوانين الانتخابية بما يتناسب مع مصالح القوى السياسية تُقوِّض أسس الديمقراطية، لأن قانون الدوائر المتعددة، على سبيل المثال، يمثل حالة ديمقراطية حقيقية يجب الحفاظ عليها، لكن تلك القوى اتجهت لإلغائه لصالح قوانين تُكرس بقاءها السياسي”.

وختم الفيلي بالقول إن “الخوف من فتح ملفات حساسة قد يكشف فسادها وتاريخها السياسي يجعل بعض القوى السياسية ترى بقاءها في السلطة خياراً وحيداً لضمان عدم المساس بوجودها في مجلس النواب العراقي”.

اقرأ أيضاً: 

الراجحي : القوى الكبرى قلقة من فقدان المحاصصة.. وهذا طريق المواجهة

نقاشات الكواليس عن القانون الانتخابي .. “فَرشة” بآخر المواقف وخطة المالكي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار