إيران معاقبة والعراق لا .. كيف نعتمد عليها في الغاز إذاً؟ – المستشار الهاشمي
معرضون للخطر
متابعات|..
قال المستشار في مجال النقل الدولي، زياد الهاشمي، اليوم الأربعاء، إن اعتماد العراق على الغاز الإيراني، في ظل العقوبات المفروضة على طهران، يمثل نموذج عمل غير اقتصادي يعرض أمن الطاقة العراقي لمخاطر مستمرة، ويتطلب تغييرات عاجلة وشاملة.
وذكر الهاشمي في منشور تابعته “جريدة” أن “إيران، رغم محاولاتها تلبية حاجة العراق من الغاز، أثبتت التجربة أنها غير قادرة على ضمان تدفقات مستمرة لأسباب عديدة، منها تدهور شبكتها الغازية التي تحتاج إلى صيانة مستمرة وتأخر الإصلاحات بسبب عدم توفر قطع الغيار نتيجة العقوبات الأميركية”.
وأضاف أن “الطلب الداخلي الإيراني، خاصة في فصل الشتاء، يزيد من تقليص الإمدادات للعراق، ما يترك محطات الكهرباء العراقية بلا غاز والمواطنين بلا كهرباء”، مشيراً إلى أن “الاعتماد العراقي العالي على الغاز الإيراني يشكل خطأً استراتيجياً تسبب بخسائر اقتصادية واسعة النطاق، وجعل أمن الطاقة العراقي رهينة لدولة جارة تعاني من ضعف في بنيتها التحتية وقدرتها التصديرية”.
وأوضح الهاشمي أن “حتى عقد الغاز مع تركمانستان لن يقدم حلاً جذرياً للمشكلة، إذ يعتمد على نفس المنظومة الغازية الإيرانية المتدهورة، ما يعني استمرار التحديات والانقطاعات”.
وأكد أن الحل يكمن في “تنويع مصادر الغاز، وأسرع الخيارات هو مد أنبوب غازي إلى محطة غاز الزور في الكويت، لاستيراد الغاز المسال القطري عبر عقود طويلة الأمد، مع إمكانية تطوير منصات خاصة لمعالجة الغاز المسال في ميناء الفاو لتحقيق اكتفاء ذاتي”.
ولفت إلى أن “استثمار الغاز المحلي بشكل كامل يعد حلاً استراتيجياً مستداماً، يمنح العراق استقلالية كبيرة ويحصن أمن الطاقة من التأثيرات الجيوسياسية في المنطقة”.