الكبيسي “مهندس الاستراتيجيات” من الكواليس إلى الصدارة.. رحلة تغيير القواعد تبدأ الآن!

تمرين سياسي امتد لأكثر من 10 سنوات

متابعات|..

أكد الأمين العام لحزب الصرح الوطني، مصطفى الكبيسي، اليوم السبت، أن الحزب يسعى لتقديم أفكار جديدة تهدف إلى تغيير الواقع العراقي وتحقيق استقرار سياسي واجتماعي.

وقدم الكبيسي، في مقابلة مع أحمد الطيب عبر برنامج “الثامنة” تابعتها “جريدة”، جانباً من حياته العلمية العملية، متحدثاً عن الأدوار التي أنيطت به خلال عمله السابق، حيث أشار إلى عمله في “المركز العراقي للدراسات” كونه محطة رئيسية أسهمت في دخوله عالم السياسة.

وأضاف الكبيسي أنه كان عضواً مؤسساً في المشروع العربي منذ عام 2014، مشيراً إلى أنه عمل ضمن المشروع لمدة 10 سنوات، ليواصل مسيرته السياسية بخطوات جديدة تسعى لتغيير الواقع العراقي بأفكار مبتكرة ومختلفة.

وأشار الكبيسي إلى أن المشهد السياسي السني بعد عام 2003 كان مليئًا بالارتباك والضبابية، مما انعكس سلبًا على المشهد العراقي العام، وقال: “الأحزاب السنية مرت بمراحل وظروف مختلفة، وفي كثير من الأحيان كانت تعاني من ضبابية أثرت على وضوح رؤيتها السياسية”.

 تجارب الماضي

وأضاف الكبيسي أن تظاهرات عام 2011 حملت مطالب معقولة، لكنها شهدت استغلالًا سياسيًا من بعض الشخصيات السنية التي استفادت منها لتحقيق مكاسب شخصية، مشيرًا إلى أن أكثر من 40 ألف منزل تهدم في الأنبار خلال تلك الفترة.

وأكد أن حزبه يضع ملف المغيبين ضمن أولوياته، وسيتعامل معه وفق القانون بعيدًا عن أي تهويل أو تهييج.

وتحدث الكبيسي عن تجربته الشخصية قائلاً: “التجارب السابقة دفعتنا للخروج من دائرة خميس الخنجر، ونسعى اليوم لتقديم نموذج جديد”، لافتاً إلى أن “الاستثمار في معاناة النازحين يمثل خطًا أحمر بالنسبة لنا”.

التفاهمات السياسية ودور الحلبوسي

وعن العلاقات السياسية، أوضح الكبيسي أن حزبه أجرى تفاهمات متقدمة مع رئيس حزب تقدم محمد الحلبوسي، واعتبر أن تجربة الإعمار في الأنبار “مثيرة وغير موجودة في مدن أخرى”، لافتًا إلى أن “حضور الحلبوسي والضاري والكربولي في مؤتمر انطلاق الحزب أعطى انطباعًا إيجابيًا بأن الحزب يمثل الجميع”.

وأشاد الكبيسي بقرار العراق النأي بنفسه عن الأحداث المتسارعة في سوريا، واصفًا الخطوة بأنها “شجاعة”، مشددًا على أن استقرار سوريا يصب في مصلحة العراق.

 الإصلاح السياسي والانتخابات

وفيما يخص العملية السياسية، أكد الكبيسي أن غياب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أثر بشكل كبير على المشهد السياسي، مشيرًا إلى أن عودته ستعيد التوازن إلى العملية السياسية، قائلاً: “العراق بحاجة إلى الصدر، ووجوده مهم جدًا لتحقيق التوازن”.

وأشار إلى أن قانون الانتخابات الحالي “سانت ليغو” يمثل عنصر استقرار انتخابي”، واعتبر أن أي تغيير في القانون سيكون “مزعجًا”، مؤكدًا أن الاستقرار السياسي يتطلب قانونًا انتخابيًا ثابتًا.

وختم الكبيسي بالتشديد على أهمية تطبيق بنود الاتفاق السياسي بجدية من قبل رئيس الوزراء، داعيًا القوى السياسية إلى تحمل مسؤولياتها لتحقيق أهداف الاتفاق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار