حتى لا يتسلل الإرهاب إلى مددنا الآمنة مرة أخرى
بقلم لؤي الخطيب|..
لا يُمكن للإرهاب أن يجد موطئ قدم وحاضنة مرحبة به إذا كان المجتمع يتمتع بالخدمات والعدالة الاجتماعية والازدهار الاقتصادي. على هذا الأساس كان من أولويات مهامي خلال فترة استيزاري هو تكريس الجهود لإعادة الإعمار في المناطق المحرر وإشاعة روح التفاؤل والأمل لدى المواطنين.
في مثل هذا اليوم من عام 2018 وبعد تسنمي مهامي الوزارية توجهت بأول زيارة إلى مدينة الموصل بمعية فريق الجهد الهندسي للاطلاع على متطلبات إعادة إعمار البنى التحتية لمحافظة نينوى، ثم تبعتها زيارات مماثلة لجميع المحافظات المحررة من عصابات الإرهاب في الأنبار وديالى وصلاح الدين، حيث نجحت جهود الوزارة وتشكيلاتها في إعادة أكثر من 55٪ من الطاقة الكهربائية للمناطق المتضررة خلال ستة أشهر، كما نجحت الوزارة في أقل من عام على استكمال الدرسات اللازمة لإبرام عقد بقيمة 727 مليون دولار مع شركة “جي إي” لإعادة إعمار الشبكات وخطوط النقل والمحطات الثانوية.
تكللت هذه الجهود بالنجاح في السنوات التالية بعد استكمال المشاريع وصبت في رفد حركة الإعمار والنمو الاقتصادي في المحافظات المحررة وتحقيق السلم الأهلي وعودة المُهجّرين والمهاجرين إلى ديارهم آمنين.
يجب أن تستمر جهود الإعمار والحفاظ على المكتسبات الاقتصادية والأمنية وضمان ديمومة العدالة الاجتماعية حتى لا يتسلل الإرهاب إلى مددنا الآمنة مرة أخرى.
فاتورة الإعمار أقل كلفة من فاتورة عسكرة المجتمع، والأضمن فاعلية في توفير الحماية للشعب وحماية البلاد.