مرحلة جديدة لدى الفصائل.. وداعاً لخطابات النصر والسحق وأهلا بالألفة والمحبة!
خاص |..
أكد الأكاديمي خالد العرداوي اليوم الاثنين، أن خطاب (محور المقاومة) شهد تحولًا كبيرًا بعد الأحداث التي أعقبت 7 أكتوبر، حيث انتقل من خطاب الواثق بالنصر، إلى حالة من الإحباط والشعور بالهزيمة بسبب الضربات المتتالية التي تعرضت لها الفصائل المرتبطة به.
وقال العرداوي لـ”جريدة”: إنه “قبل 7 أكتوبر كان خطاب (محور المقاومة) يعكس ثقة كبيرة، حيث صُور المحور على أنه منتصر، وأن إسرائيل على وشك الهزيمة الكاملة، خصوصًا بعد تصريحات السيد الخامنئي بأن القضاء على إسرائيل سيتم خلال أقل من 25 عامًا، ولكن ما حدث هو تقطيع لوحدة الساحات، ثم هزيمة كبيرة في غزة، شملت تدميرها بالكامل والقضاء على حماس وقادتها، تلتها استهدافات لحزب الله وقادته، وصولًا إلى سوريا”.
وأضاف، أن “هذا الوضع سبب حالة من الإحباط بين قيادات وقواعد الفصائل العراقية، التي ترى نفسها أضعف تجهيزًا من حماس وحزب الله، وأقل قدرة على المقاومة مقارنة بنظام الأسد، الذي يمتلك خبرة متراكمة لعقود، حيث جعل الإحباط الفصائل تتقوقع حول نفسها وتحاول الحفاظ على الحد الأدنى من وجودها، دون العودة إلى الخطاب الواثق بالنصر”.
.
وأشار العرداوي إلى أن “هناك تخطيطًا إسرائيليًا وغربيًا مسبقًا للقضاء على هذه الفصائل، وهو ما يزيد من شعورها بالخوف من أن يكون مصيرها مشابهًا لحماس وحزب الله، بل حتى رأس المحور، (الجمهورية الإسلامية الإيرانية)، تخشى من أن تواجه تدخلات عسكرية أو غير عسكرية تستهدف وجودها”.
واختتم العرداوي حديثه بالإشارة إلى أن “الفصائل العراقية تنتظر طبيعة التطورات المستقبلية، ومن خلال الأشهر والأسابيع المقبلة قد تتضح الرؤية التي ستحدد أدائها ومصيرها في المشهد الإقليمي”