الخوف من التغيير
بقلم فلاح المشعل|..
النظام العراقي ديمقراطي دستوري، رغم الفساد والأخطاء العميقة التي رافقته خلال 21 سنة، الإشكالية بالأشخاص والأحزاب ومنهج المحاصصة سيئ الصيت!
الإصلاح المطلوب في المنهج وإقصاء الفاسدين ووضع السلاح بيد الدولة، أي إنهاء الدولة العميقة ودورها إنهاء قواعد عمل الدولة المدنية الحديثة.
الإصلاح إن حدث فهو لصالح العراقيين جميعا، باستثناء الفاسدين، فلماذا يخشى السياسيون من مشروع التغيير والإصلاح الذي تحدث به السيد السيستاني في وقت سابق، وأصبح يتردد في الإعلام بكونه حقيقة تشتغل الدول المؤثرة بالمشهد العراقي، على تحقيقها.
العراق دولة لها خصائص تختلف عن دولة إيران، ولأن العراق متهم بالولاء التام لإيران بحسب التقارير الأمريكية والأوروبية، ويكرس جهوده ومقدراته السياسية والمالية لخدمة إيران، جاء الوقت لأن يبدأ العراق مشروع بناء الدولة العراقية دون وصايا سياسية أو عقائدية، العراق أولا بكونه وطنا وتاريخاً وحضارة وأمجاداً، أقدم بكثير من الأديان والعقائد، العراق الثري والقوي بنسيجه الوطني والمصير المشترك لمكوناته، مركز إسعاف للجميع.
*تجربة سوريا مختبر تشريحي واضح لحقيقة أن العقائد لا تحمي الوطن، بل الشعب الموحد بمشاعر وروح المواطنة هي الضمان الحقيقي، لانتصار الوطن، وقوانين الحراك الاجتماعي لا تتأخر إذا وجدت الدعم الدولي.
*دعوة إلى التفكير بمنطق الأحداث وترك محاولات الالتفاف على الحقائق، واللجوء إلى بلاغة الشعارات التي أثبتت الأحداث إفلاسها.