“توقيت حساس”.. بيان المرجعية صدر “بعد خروج الأمور عن سيطرة السوداني”
خاص|..
علق الخبير الاستراتيجي، أحمد الشريفي، اليوم الاثنين، بشأن بيان المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني، مبيناً أنه صدر “بعد خروج الأمور عن سيطرة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني”.
وقال الشريفي لــ”جريدة”، إن “بيان السيستاني جاء بعد سلسلة لقاءات أجراها المرجع مع نخب وشخصيات عامة وانتقد البيان بشكل واضح المسار السياسي في البلاد، بعدم تفعيل القانون وعدم مكافحة الفساد والنقطة الأهم هي مسألة حصر السلاح بيد الدولة”.
وأوضح الشريفي، “حيث إن تدفق السلاح من دول الجوار وتحديداً من إيران، عزز مكانة الفصائل وجعلها تحتكر خيار الحرب، أي أصبح قرار الحرب بيدها، وأصبحت الحكومة ترجو من دول الجوار التدخل لمساعدتها في إسكات الفصائل، والمفارقة الغريبة أنها جزء لا يتجزأ من المنظومة الأمنية، على حد قولها، والتي هي بإمرة القائد العام للقوات المسلحة، وعندما يعجز الأخير بضبط مؤسسة تُصنف أنها ضمن إدارته ويلجأ إلى دول الجوار للسيطرة عليها يعني هذا أن الأمور خرجت عن سيطرة السوداني”.
ورأى، أن “المرجعية شخصت بدقة هذه الفعاليات، ولذلك أصدرت البيان في هذا التوقيت الحساس، ما يدل على وجود تسريبات إعلامية على تدفق السلاح، واعتقد أن السلاح موجود وتحت سيطرة الفصائل وليس يجري حالياً مناقلته، وقد يستخدم في توجيه ضربات عابرة للحدود ما يجر إلى اشتباك تغيب فيه الأدوار الوظيفية للحكومة ومؤسساتها وللدولة وسيادتها”.