تحليل عراقي: احتمالان “لا ثالث لهما” من حرب النفط المقبلة

متابعات|..

أشار الخبير الاقتصادي، نبيل المرسومي، اليوم الجمعة، إلى وجود احتمالين من حرب النفط المقبلة، فيما أوضح أن الاحتمال الأول يتمخض عنه ثلاثة سيناريوهات.

وقال المرسومي في منشور تابعته ”جريدة“، إن “الاحتمال الأول: يستهدف الكيان الصهيوني منافذ تصدير النفط الإيرانية وخاصة جزيرة خرج التي تمر من خلالها 90% من الصادرات الإيرانية النفطية وهو ما يعني إلغاء 1.5 مليون برميل نفط إيراني من السوق مما سيرفع الأسعار بنحو 5 دولارات للبرميل والى مستوى 82 دولار، لكنه سيؤدي الى قطع اهم مصادر التمويل الإيرانية وفي هذه الحالة سنواجه عدة سيناريوهات”.

وأضاف، أن “السيناريو الأول، أن أوبك بلس ستتدخل وتلغي قيود الإنتاج الطوعية والالزامية مما يوفر امدادات نفطية كافية لتعويض الفاقد من النفط الإيراني، وهذا سيؤدي الى انخفاض الأسعار ورجوعها الى خانة السبعينات”.

وتابع، أن “السيناريو الثاني ان الحرب قد تمتد لتشمل محطات ضخ وتصدير النفط على الخليج، ما قد يؤثر سلبيا على الصادرات النفطية الخليجية والسعودية منها بالذات ما سيدفع بأسعار النفط مستويات ما فوق 100 دولار للبرميل”.

وأكمل، أن “السيناريو الثالث، ان ايران سبق لها وان اكدت أن منعها من تصدير نفطها إلى العالم سيعني أيضاً منع خروج النفط من مضيق هرمز، واذا ما اغلقت ايران مضيق هرمز فهذا يعني انقطاع نحو 20 مليون برميل يوميا من الامدادات النفطية العالمية، وهذا سيدفع الأسعار الى مستويات 200 دولار، فضلا عن التأثير سلبيا على شحنات الغاز الخليجية التي تمر من خلال المضيق”.

أما الاحتمال الثاني، فهو بحسب المرسومي، ان “الضربة الإسرائيلية ستقتصر على ضرب المنشآت النفطية وبالذات المصافي الإيرانية ما يعني اخراج 300 الى 400 الف برميل يوميا من الصادرات الإيرانية وفي هذه الحالة لن يكون لها اثر يذكر في أسعار النفط العالمية خاصة بعد عودة النفط الليبي الى مستوياتها السابقة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار