كاتب عراقي يرد على مقالات إسرائيلية “غير واقعية” عن بلاده
متابعات|..
علق الكاتب أسعد البصري، اليوم الأحد، بشأن نشر صحفاً إسرائيلية مقالات “غير واقعية” حول سعي العراق لخوض حرب مع بلادهم.
وذكر البصري في تدوينة على منصة “إكس” تابعتها ”جريدة“، أن “اسم العراق بدأ يظهر في عناوين الصحف الاسرائيلية يقولون المقاومة العراقية IRI مسؤولة عن 100 هجوم على إسرائيل وعلى 200 هجوم على القواعد الاميركية في السنة الماضية من تاريخ اليوم وعندها اسلحة متطورة من ايران إضافة إلى السلاح الموجود في العراق وعند المقاومة خبرة عسكرية جيدة بسبب المشاركة في الحرب بسوريا والعراق”.
وأضاف، “ويلمح المقال إلى خطورة العراق الجغرافية المسافة مثلا بين إسرائيل واليمن تعتبر بعيدة اكثر من الفين كيلو مترا بينما المسافة بين العراق واسرائيل اقرب بكثير ربما 200 كيلومترا فقط الامتياز الاخر وجود حدود برية مع ايران بمعنى خطوط الامداد مباشرة وقريبة وعلى مدى 1300 كيلومترا حدود برية المقاومة العراقية تمتلك درونات مراقبة عسكرية وتمتلك درونات انتحارية مختلفة المدى وتمتلك صواريخ موجهة مختلفة المدى وعندها الخبرات والواقع الجغرافي والموارد لخوض حرب طويلة الأمد بإسناد إيراني”.
وتابع، “لكن من ناحية اخرى يعتبر المقال غير واقعياً فلا توجد إرادة سياسية لدى الحكومة العراقية بخوض حرب حاليا مع اي طرف ولا يوجد قرار سياسي ايراني ايضا باستخدام العراق لخوض حرب حاليا وحتى الحديث عن ارسال قوات إلى لبنان يبدو غير واقعياً لان طريق الجو مغلق وبرا يحتاج موافقة الحكومة السورية التي لا تريد التورط في الحرب ولم تمارس اي دور مؤخرا فيها حتى تصريحات لا توجد واي مساعدة بايصال قوات وأسلحة إلى ساحة المعركة بلبنان يعرض الحكومة السورية لاستهداف إسرائيلي”.
وأكمل، “ثم انك نسيت الحكومة العراقية التي لا ترغب حاليا بارسال قوات وأسلحة إلى لبنان بمقدار ما هي تركز على المساعدات والدعم الاقتصادي الإنساني لضحايا الحرب في لبنان وهو موقف إنساني تاريخي شجعت عليه المرجعية ببيان خاص”.
وأوضح، “أنا اقترحت البارحة على اكثر من جهة اعلامية عراقية مقاومة ان يتم التقاط الأنفاس واستيعاب الصدمة الصعبة التي سببها استهداف المدنيين بلبنان وتدمير مدن مهمة مثل الضاحية وبعلبك التي تمثل العمق الاقتصادي للشيعة والمقاومة بلبنان وكذلك تهجير الناس من الجنوب هذا يضيف كارثة اقتصادية كبيرة فكلها أراض جبلية زراعية خصبة وخسائر المزارعين كبيرة في محاصيلهم وثرواتهم الحيوانيّة ومساكنهم”.
ورأى، “اعتقد التركيز حاليا على ورشات فكرية وندوات تحليل ومتابعة للمقاومة تركز على مناقشة الجوانب الأهم حاليا في العراق وليس الحرب والسلاح حصرا حاليا رغم اغتيال القائد حسن نصر الله حالة الذهول والصدمة التي حدثت لكن هناك جانب آخر صنعته دماء الشهيد وهو انكشاف التعاطف الشعبي الكبير لهذه الشخصية وتأثر العرب والمسلمين اغتيال قائد بهذا الحجم سلط الضوء على سيرته ومصداقيته وأخلاقه واوقف الهجمة الاعلامية الضخمة التي كانت تديرها دول ومؤسسات متحالفة مع اسرائيل بعد اغتيال السيد حسن لم يعد تأثير الهجمة الاعلامية كبيرا بسبب حاجز التعاطف الإنساني والوفاء الاخلاقي للسيد”.
وبين، “اعتقد المعركة في العراق حاليا هي معركة فكرية ومعركة بقاء السلطة بكل اطيافها يجب ان تضع البقاء كأولوية حاليا والتعاون مع المرجعية والحكومة والأحزاب السياسية والمقاومة يجب ان يكون مفعلا ضمن إرادة البقاء لتخفيف الصراعات الداخلية والفضح والتشويه والمشاعر السلبية على الحكومة”.
وأكد، أن “على الدولة العراقية أن تحافظ على توازنها حاليا لان اي فقدان توازن سيؤدي إلى السقوط لذلك يجب استيعاب الضربات السابقة في لبنان وفلسطين والتفكير مجددا بمصلحة العراق وبقاء النظام السياسي والدولة طالما بدأت تظهر مقالات بصحف عالمية واسعة الانتشار تتحدث عن هجمات عراقية عسكرية على إسرائيل فالمقاومة بحاجة إلى توازن وصداقات وارادة بقاء سياسي وذراع إعلامي فكري لا مكان لاي خطأ في الفترة القادمة واي اشتعال حاليا لحروب وانفجارات سيكون ثمنه على العراقيين مكلفا”.