سبب آخر غير الاقتصادي وراء إغلاق قناة الحرة عراق
خاص|..
رأى الكاتب السياسي، هيثم الهيتي، اليوم الثلاثاء، أن إغلاق قناة الحرة عراق يعود إلى سبب سياسي إضافة إلى السبب الاقتصادي المعلن، بعد أن أصبحت هذه “القوة الإعلامية الناعمة” لا تؤدي مهمتها في تحسين صورة الولايات المتحدة داخل العراق، وهو مؤشر على دبلوماسية جديدة للتعامل مع العراق.
وقال الهيتي لـ”جريدة“، إن “هذه القناة تأسست عام 2004 وكانت لها أهداف سياسية بحتة بعد حرب العراق، بتكوين صورة عن الأميركي في العراق أو بناء فكر سياسي عراقي بتحسين صورة الولايات المتحدة داخل العراق، وأن التخلي عن القناة الفضائية رغم أنها أداة دبلوماسية أميركية وأداة قوة ناعمة تستخدمها تجاه العراق، يعني أن هذه الأداة أصبحت عاجزة أو لم تنجح في أداء دورها السياسي، أو أن العراق أصبح في مكان آخر مختلف عن الرسالة التي تؤديها هذه الأداة الدبلوماسية، حيث إن العراق حالياً ووفقاً للتقارير هو مختلف جذرياً عن هذه الأهداف بل أن الصورة الأميركية السيئة في العراق تفاقمت أكثر من السابق”.
وأضاف، “لذلك هناك سبب سياسي يضاف إلى السبب الاقتصادي المعلن بوجود مبالغ كبيرة تبذل في أوكرانيا لذلك كانت هناك حاجة لتقليل النفاقات لأن الوضع الاقتصادي على المواطن الأميركي ودافعي الضرائب أدى إلى تضخم هائل وصعوبة اقتصادية، لذلك قد يكون السبب الاقتصادي كما ذكر، لكن هناك سبب ثاني بأنها كأداة سياسية لا تصلح للتعامل مع العراق كقوة إعلامية ناعمة لذلك تم التخلي عن هذه الأداة التي لا تؤدي مهمتها، وهو مؤشر على دبلوماسية جديدة للتعامل مع العراق”.
وكان الرئيس التنفيذي لمؤسسة MBN الدكتور جيفري غدمن، أعلن عن دمج قناة تلفزيون الحرة الرئيسية وقناة الحرة عراق، وتسريح 160 موظفاً بعد خفض للميزانية بنسبة 20 بالمائة فرضه الكونغرس الأميركي.