عاملان وراء “إخفاق” السوداني.. مكتبه والإطار

خاص|..

حدد الباحث السياسي، رمضان البدران، اليوم الثلاثاء، عاملان وراء “إخفاق” رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، الأول بعدم تمكنه من خلق مكتب وحاشية وطنية خالصة، والثاني يتمثل بطبيعة الإطار التنافسية الذي يعتبر السوداني دخيلاً على الأقطاب السياسية المهيمنة على الهوية الشيعية.

وقال البدران لـ”جريدة“، إن “السوداني انطلق بشكل جيد لكن عدم وجود ماكنة حزبية حوله جعلته يعتمد على نفسه ومكتبه الذي دخل في تخبطات كثيرة منها إقامة الدعاوى على صحفيين وناقدين وهذه سجلت عليه، إلى جانب تصرف أفراد في مكتبه خارج الضبط أوقعت السوداني في مطب التجسس وما شابه ذلك، وبالتالي السوداني لم يستطع بناء كتلة حزبية كبيرة واعتمد على مكتبه الذي فيه فئة جديدة من المسؤولين يحملون لقب السوداني، وهذا يعود إلى محاولته الاحتماء بعشيرته لعدم وجود بدائل أخرى”.

وأوضح، أن “الإطار قبل بالسوداني كأمر واقع وعلى مضض للبقاء على السلطة، لكن هذه الحاجة بدأت تتلاشى ويتحول وجود السوداني إلى خطر، رغم أن أداء السوداني بحد ذاته مقبول ولكن أداءه كفريق أضره أكثر مما نفعه، وبالتالي فريق السوداني الذي تعثر سيوفر أسباب كافية لعزل السوداني وعدم التجديد له”.

وتابع، “لذلك الخلل في عاملين، الأول داخلي يتمثل بعدم تمكن السوداني من خلق مكتب وحاشية وطنية خالصة بل اعتمد على المعارف والأقارب، أما الخطأ الثاني فإن طبيعة الإطار هي تنافسية ويعتبر السوداني دخيلاً على الأقطاب السياسية المهيمنة على الهوية الشيعية، لذلك يعتبرون أن السوداني لا يستحق كل هذا لكن الظرف الطارئ هو من أتى به، وبالتالي سيسعى الإطار على عدم منح السوداني مساحة أكبر لعدم وجود قواسم مشتركة معه لا حزبية ولا في أطر التوافق في ظل إخفاقات له بعدم تمكنه من بناء فريق أكثر رصانة وتجاوز الهوية الطائفية والقومية والمناطقية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار