كاتب: استفحال ظاهرة تعيين الأقارب في حكومة السوداني سيؤدي إلى فشلها
خاص|..
قال الكاتب السياسي، محمد نعناع، اليوم الأحد، إن استفحال ظاهرة تعيين الأقارب وعدم التدرج بالمناصب في حكومة السوداني سيؤدي إلى فشلها ويضع حاضنتها السياسية “الإطار التنسيقي” في حرج شديد، لذلك هناك تحرك من داخل الإطار لمراجعة سياسيات وتعيينات السوداني، وقد يصل الأمر إلى محاسبته عليها.
وذكر نعناع لـ”جريدة“: “الدلالتان الوحيدان البارزتان في موضوع استفحال ظاهرة تعيين الأقارب وعدم التدرج بالمناصب في حكومة السوداني هما، أولاً: النزعة السلطوية لدى السوداني ومحاولة إحاطة سلطته بحواجز تحميه شخصياً من التأثيرات الكتلوية المنافسة، ويجد في تعيين أقاربه أيضاً ارضاءً لرغبتهم في الوصول إلى المناصب الحساسة”.
أما الدلالة الثانية، فهي وفق نعناع: “يدل سلوك السوداني على أن حكومته ليست سائرة في طريق بناء المؤسسات والعمل برؤى استراتيجية، وأن كل ما يقال عن تقوية المؤسسات ومكافحة الفساد وإيقاف المحسوبيات هو غير صحيح، وعلى العكس يجري خلافه في إدارة الدولة”.
ورأى نعناع، أن “هذا المسار المليء بالتناقضات والعبثيات بالتأكيد سيُفشل حكومة السوداني ويضع حاضنتها السياسية (الإطار التنسيقي) في حرج شديد على المستوى الداخلي والخارجي، ولذلك نلاحظ تحركاً سياسياً من داخل الإطار لمراجعة سياسيات وتعيينات السوداني، وقد يصل الأمر إلى محاسبته عليها”.
وكان النائب مصطفى جبار سند، كشف بالأسماء والمناصب تغلغل عشيرة السوداني في مفاصل جهاز المخابرات العراقي، بحسب تدوينة له.
وذكر سند على منصة “إكس” تابعتها ”جريدة“، أنه “صدور أمر بتسنم (حيدر السوداني) مدير مديرية الإنصات في جهاز المخابرات العراقي”.
وأضاف، “إليكم سلسلة المراجع لمديرية الإنصات (حيدر السوداني) مدير مديرية الإنصات، ويرجع إلى / (أحمد السوداني) سكرتير رئيس الجهاز (منصب الرئيس شاغر بدون أحد)، ويرجع إلى / (عبد الكريم السوداني) سكرتير القائد العام والمشرف على عمل الجهاز، ويرجع إلى / (محمد شياع السوداني) القائد العام للقوات المسلحة”.
وتابع، “مع العلم أن حيدر السوداني صغير العمر وليس لديه خبرة في هذه المديرية ولم يتدرج بالمناصب”، وفقاً لنص تدوينة سند.