بعد “فشل” جهودها السابقة.. تحرك جديد للحكومة العراقية لجذب تمويل لطريق التنمية

ما هي النتائج المتوقعة؟

متابعات|..

قال الباحث الاقتصادي، زياد الهاشمي، اليوم الخميس، إن الحكومة العراقية (تلجأ وتستعين) بتركيا لإقناع قطر والإمارات بتمويل مشروع طريق التنمية خلال اجتماع يعقد في إسطنبول بعد عجزها و”فشل” جهودها السابقة.

وأضاف الهاشمي في تدوينة على منصة “إكس” تابعتها ”جريدة“، أنه “من غير المتوقع أن توافق دول الخليج على تمويل مشروع لم يحقق معايير الجدوى والملائمة والتنافسية الاقتصادية التي تستهدفها تلك الدول، وقد تم إفهام الطرف العراقي بذلك في مناسبات سابقة وبطريقة دبلوماسية (لكن يبدو أن المسؤولين في بغداد لم يستوعبوا ذلك لحد الآن)”.

وأوضح، “فهذه الدول ليست جمعيات خيرية تمول مشاريع بالمليارات للمجاملة أو تتورط في مشاريع خاسرة غير مدروسة، بل هي دول تبحث عن مصالحها ولها استراتيجية استثمارية واضحة تستهدف المشاريع ذات الربحية والاستدامة الاقتصادية العالية”.

ورجح الهاشمي، أن “اجتماع اسطنبول سينتهي، وبأحسن الأحوال، باتفاق على تمويل الطريق أو الخط السريع البري والذي يمكن استخدامه للنقل بالشاحنات بين دول الخليج وتركيا، وهذا خط مفيد للعراق بكل الأحوال ولا يحمل كلف تشغيلية عالية، أما المسار السككي، وهو المشروع الأهم ذو التكاليف الإنشائية والتشغيلية العالية، فليس من المتوقع أن تقوم دول الخليج بالموافقة على تمويله بسبب محدودية الحصة السوقية المتوقعة لهذا الخط نظراً لضعف تنافسيته وضعف ملائمته لسوق النقل وسلاسل الإمداد”.

وخلص الباحث الاقتصادي إلى القول: “لعل هذه الممانعة والتردد الإقليمي في تمويل المشروع، قد يجبر الحكومة العراقية في نهاية المطاف على إعادة النظر بمجمل النموذج القاصر لمشروع طريق التنمية وإعادة هيكلته وهندسته من جديد حتى يكون أكثر ملائمة وتنافسية وتكاملاً من متطلبات منظومة النقل وسلاسل الإمداد الدولية، ويحقق المستهدفات والجدوى الاقتصادية المطلوبة للعراق”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار