قانوني يعلق بشأن كفالة نور زهير “الثلاثية” وموعد محاكمته بعد حادث لبنان
خاص|..
أكد الخبير القانوني، محمد العبدلي، اليوم السبت، أن شخصية مثل المتهم (نور زهير) قد تكون غير طبيعية ويصعب وجودها في الواقع، إلا في العراق، فيما علق بشأن الكفالة الضامنة لتسديد المبالغ المسروقة من قبل المتهم في قضية سرقة القرن وعدم هروب المتهم.
وقال العبدلي لـ”جريدة“، إنه “خلال مؤتمر صحفي عقده السوداني قبل أكثر من عام، ذكر خلاله: (عقد اتفاق تحريري بين محكمة تحقيق الكرخ الثانية والمتهم نور زهير على جدولة زمنية لاسترداد المبالغ المسروقة من قبل المتهم في قضية سرقة القرن خلال مدة أسبوعين، وسيُطلق سراح المتهم بكفالة لتسهيل استرداد المبالغ)”.
وأضاف العبدلي، أن “السوداني ذكر أن الكفالة الضامنة لتسديد المبالغ وعدم هروب المتهم هي:
1- (مصفى) عائد للمتهم نور زهير.
2- حجز أموال المتهم المنقولة وغير المنقولة وعدم التصرف بها الا بعلم القضاء.
3- إطلاق سراح المتهم سيكون بضمانة الأجهزة الأمنية، والتي تتعهد بمتابعة المتهم وتَطمئِن من عدم هروبه”.
وعلق العبدلي قائلاً: “لكن كيف يكون ذلك الاطمئنان والمتهم غير ممنوع من السفر؟ وكيف ستتابعه خارج حدود العراق؟ خاصة بعد حادث السير الأخير في لبنان الذي يبدوا أنه مفتعل من أجل تسهيل هروبه خارج لبنان أو تبرير عدم حضور محاكمته المرتقبة يوم 27 آب من العام الحالي”.
وأوضح، أن “المتهم (نور زهير) يمتلك (مصفى) حسب تصريح رئيس الوزراء، بدون ذكر تفاصيل أخرى عن نوع ومكان المصفى وكيفية حصوله عليه، ولديه عقود مع وزارة التجارة بتجهيز مادة الزيت بمبلغ يقارب (100 مليون دولار)، وبالتأكيد لديه غيرها الكثير من العقود مع مؤسسات الدولة، ثم يسرق مبالغ خيالية في ظل دولة قائمة على الروتين والبيروقراطية الإدارية، وبعدها يهدد بفضح المسؤولين المشتركين معه أمام المحكمة”.
ورأى العبدلي، أن “شخصية مثل (نور زهير) قد تكون غير طبيعية ويصعب وجودها في الواقع، إلا في العراق، فلا داعي للتظاهر بالاستغراب والانبهار من سلوكها، بل ربما هناك العشرات أو المئات مثل (نور زهير) لازالوا يسعونَ في البلد فساداً، لكن بهدوء، دون ضجة إعلامية، فكل ذلك متوقع وجائز في ظل المحاصصات الحزبية المسيطرة على أغلب مفاصل الدولة الحساسة”.