مجالس المحافظات “تفشل” في تقديم نماذج ناجحة!

بقلم الدكتور محمد العبدلي |..

لم تُغيّر مجالس المحافظات الحالية من الصورة السلبية التي قدمتها المجالس السابقة، حيث لم تتمكن من تجاوز المحاصصة الحزبية في إدارة المؤسسات الخدمية، ولازالَ الولاء لقادة الأحزاب فوق كل اعتبار.

وزادت العشوائية في العمل من سوء أداء المجالس الحالية نتيجة وجود أعضاء مُتأثّرين كثيراً بالرأي العام المُربك والمتناقض الذي تُسيّره السوشال ميديا التي تغلبها العاطفة الجيّاشة وردّات الفعل الآنية والمُسيّرة أحياناً، دون معرفة ودراية لواجباتهم الاساسية داخل قبة المجلس في التشريع والرقابة والخدمات، حيث لم نشهد حتى الآن ممارسات حقيقية يُشار لها بالبنان لتشريعات تمكّن المجالس من تقديم خدمات عامة لأبناء محافظاتهم وتقوّض وسائل الفساد فيها، ولم نشهد محاسبة حقيقية للمتهمين ملفات الفساد رغم وجود العشرات سواء السابقة للدورة الحالية او التي حصلت في ظلها.

خاصة مع استمرار سيطرة الاحزاب التقليدية على دفّة إدارة المجالس المُكبّلة لأداء وظيفتها المفترضة وتقديم نماذج جديرة بإعادة الثقة بأعمالها