حركة إمتـداد: زيارة السوداني “ذات قطب واحد ولا أثر نافع لها”
خاص|..
أكد القيادي في حركة امتداد، مسعد الراجحي، يوم الاربعاء ، أن زيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى الولايات المتحدة ذات قطب واحد تصب في صالح حملة الرئيس بايدن الانتخابية ولا أثر نافع لها ينعكس على الشأن العراقي ودوره الذي يفترض أن يحسب له الحساب.
وقال الراجحي لـ”جريدة“، إن “توقيت زيارة السوداني إلى واشنطن جاء متأخراً وليس فيه فائدة تلامس إيجاد الحلول لمعضلات الشأن العراقي، وواقع ذلك جانبان الأول خارجي، تفرضه مرحلة التنافس الحاد في الانتخابات الرئاسية الأميركية التي ستجرى في تشرين الثاني، أي بعد ستة أشهر من الآن، وهذه بلا شك تسمى مرحلة انتخابات وليست مرحلة اتخاذ قرارات أو حتى مناقشتها داخل أروقة الإدارة الأميركية، ناهيك عن المواقف المختلفة بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري”.
وأضاف، “وفي حال أردنا تسليط الضوء على الموقف من اتفاقية الإطار الاستراتيجي، أو الادعاء لفظاً بإنهاء مهام التحالف الدولي، إذ إن ملخص ما حدده الرئيس بايدن خلال لقائه بالسوداني قوله: (نحن مسؤولون عن أمن ودعم إسرائيل) هي رسالة واضحة للسوداني بأنه يتوجب على الحكومة العراقية حجب وترويض نشاط الفصائل المسلحة، على الأقل خلال مرحلة الانتخابات”.
وأوضح، “أما مغزى الزيارة على الجانب الداخلي فيتضح لها أبعاد عدة منها أن السوداني يحاول أن يجير زيارته إلى واشنطن لكي يعزز نوعاً من التطمين لولاية ثانية؛ من زاوية أخرى يلحظ انعدام وحدة الموقف المتمثل بتصاريح قيادات الإطار التنسيقي المختلفة عما أدلى به السوداني بصدد إنهاء مهام التحالف الدولي، وهذا يعزو لغياب الانسجام في الموقف الحكومي، الأمر الذي لا يسبب الحراجة في تناوله على طاولة التداول مع الرئيس الأميركي”.
وتابع، “وبالطبع فأن هذه هي مخرجات شركاء المحاصصة القاصرة التي تسلب دور قوة المفاوض، وتعيق إظهار الدولة كمفهوم له سيادته، ليعامل وفق سياسة الند للند، لذلك تقييمنا للزيارة بأنها ذات قطب واحد تصب في صالح حملة الرئيس بايدن الانتخابية ولا أثر نافع لها ينعكس على الشأن العراقي ودوره الذي يفترض أن يحسب له الحساب”.