الصداقة العراقية خلاف ما ترغب به واشنطن.. ما الذي يُشوش على صفاء العلاقة؟

خاص|..

أكد المتخصص في الشأن الأميركي، رمضان البدران، اليوم الثلاثاء، عدم وجود بيئة سليمة لاحتضان باقة كاملة من العلاقة مع الولايات المتحدة، وهذا خلاف ما ترغب به واشنطن بمستقبل العلاقة مع العراق.

وقال البدران لـ”جريدة“، إن “أميركا ترى أنها مسؤولة عن النظام في العراق وتريد نجاحه، لكن العراق لايزال غير مهيأ لعلاقة ودية منفتحة مع الولايات المتحدة سواء نتاج التركة التاريخية أو الثقافية السابقة، أو نتائج التطورات التي رافقت عملية دخول أميركا وحتى الآن”.

وأضاف، أن “الأكثر تأثيراً هو ما حصل من توتر أو خلاف بين أميركا وإيران في المنطقة، وواحد من أهم مواضع التوتر هو العراق، وآخر نقاط التوتر التي لاتزال حية هي عملية المطار والتي قررت إيران على إثرها اخراج القوات الأميركية من المنطقة والخطوة الأولى بتنفيذ هذا القرار تبدأ من العراق”.

وتابع، “أما العراق فهو يقف في حيرة من أمره، حيث هناك نفوذ إيراني داخل العراق ولديها تمثيل قوي داخل أروقة السياسة العراقية، وهذا التأثير يصر على تنفيذ فكرة إنهاء وجود القوات الأميركية من العراق والمنطقة، والعراق يضطر إلى القول إنها حاجة عراقية وليست مطلباً إيرانياً، وهذه القضية تشوش على صفاء أي علاقة تبنى مع الولايات المتحدة”.

وأوضح، أن “الولايات المتحدة لا تطمئن لنصف صداقة وإنما تريد صداقة خالصة خالية من التأثيرات، وتريد باقة اتفاقات متكاملة لا متجزئة في مجالات محددة، وخاصة في الملف الأمني التي تعتبره جزءاً من مكملات وجود شركات ومصانع كبرى، أما أن تخرج نهائياً من العراق والمنطقة وتدخل بجوانب تنموية بلا ضمانات فهذا أمر صعب، لذلك السوداني سيبحث ملفات بعيدة عن هذا الموضوع، نظراً لعدم وجود بيئة سليمة لاحتضان باقة كاملة من العلاقة”,

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار