إنقلاب إطاري “مزدوج” في ملف إختيار رئيس جديد للبرلمان!

خاص|..

حمّل رئيس مركز التفكير السياسي، إحسان الشمري، اليوم الأربعاء ، أطرافاً داخل الإطار التنسيقي تعطيل اختيار رئيس جديد للبرلمان العراقي، مبيناً أنه وفي حال اختيار رئيس جديد فهي تريد أن يكون وفق معايير ومواصفات يضعها الفاعل الشيعي أكثر ما تضعها القوى والأحزاب السنية، ما يمثل انقلاباً أولاً على التوافقات السياسية وعلى العرف الذي سارت عليه العملية السياسية ما بعد عام 2003.

وقال الشمري لـ”جريدة“، إن “تعطيل اختيار رئيس جديد للبرلمان العراقي يمثل فراغاً دستورياً تتحمله القوى السياسية كافة، لكن تدخلات من قبل أطراف داخل الإطار التنسيقي الشيعي قد تكون هي الأكثر مسؤولية، سيما وأن مرحلة الغرور السياسي الذي وصلت إليه بعض الأطراف داخل الإطار التنسيقي قد يكون واحداً من أهم العوامل لهذا التعطيل وهذا الفراغ الدستوري”.

وأضاف، “خصوصاً وأن هذه القوى تنطلق باتجاه الإمساك على السلطتين التشريعية والتنفيذية وبما يتيح لهم التحكم بمشاريع القوانين أو إلى حد كبير محاولة أدلجة القوى السياسية السنية وفق منظور هذه الأطراف من الإطار التنسيقي”.

وتابع، “فضلاً عن ذلك، أن هذه القوى تريد – إذا ما كان هناك رئيس جديد للبرلمان – المضي باتجاه اختيار رئيس برلمان وفق معايير ومواصفات يضعها الفاعل الشيعي أكثر ما تضعها القوى والأحزاب السنية، وهذا يمثل انقلاباً أولاً على التوافقات السياسية التي أفضت إلى تشكيل هذه المعادلة السياسية، وأيضا انقلاباً على العرف الذي سارت عليه العملية السياسية ما بعد عام 2003”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار