الإنتحابات الاميركية ومجازفة بايدن!

بقلم رحيم العبودي |..

الحرب ليس من مصلحة الولايات المتحدة الاميركية التصعيد في المنطقة وفتح جبهات جديدة او ثغرات استهداف لمصالحها في العراق ودول المنطقة لان رفع قواعد الاشتباك والخطوط الحمراء يعني ان جميع مصالحها ستكون اهداف لسلاح المقاومة والمحور الشرقي سياسيا وعسكريا ولا ننسى ان البوارج والفرقاطات والسفن الحربية ستكون هي الاخرى اهداف طبيعية اذا ما نفذت هذا المستوى من التهديد هذا من جانب .

من جانب اخر لا ننسى ان لديها شركات واشخاص يعملون بمختلف القطاعات ايضا سيكونون عرضة للاستهداف وهذا امرا اشد خطورة على المصالح الاميركية في العراق والمنطقة اذن اعتقد انها ستنفذ ضربات ولكنها ليست بمستوى ما تتحدث عنه اليوم وتصرح به لانه تدرك كل هذه التحديات الخطيرة على مصالحها ووجودها في العراق والمنطقة.

والاسباب كثيرة اولها ان الانتخابات الاميركية على الابواب وهي تعتبر مجازفة لبايدن.

ثانيا انها لاتريد توسعة نطاق الحرب الدائرة في المنطقة لانها ستخرب جميع حساباتها وخططها ان افلتت زمام الامور.

ثالثا وهو الاهم انها لاتريد فقدان سمعتها في قوة الردع التي اذلتها المقاومة بابسط الاسلحة بل تريد استعادت هيبة قوة الردع.

رابعا ان الاقتصاد الاميركي والاوربي اصبح يعتمد كثيرا على جزء كبير من صادرات النفط العراقية اليه لتشغيل المصانع البتروكيماوية ولا يجازف الاميركان بتوقفها.

خامسا ستتسع مساحة الصراع مع ايران بشكل او باخر وستكون هناك ردود افعال ان كان الضربات على مواقع ايرانية وقيادات ايضا وقد ردت الخارجية الايرانية بان الرد سيكون حازما وحاسما هذه المرة .

بالنتيجة سنرى تأخير وبيانات كثيرة من البنتاغون ولكن النتائج هي حرب نفسية لمكاسب سياسية اكبر واجبار حماس للتفاوض على تسليم الاسرى واسكات الهجمات الصاروخية والمسيرات من اجنحة المقاومة وهو مايحصل عمليا الان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار