بعد أن أمنَت العقاب.. تكررت إنتهاكات سيادة العراق

بقلم محمد العبدلي |..

قبل عامين تقريباً، أطلقت إيران عدة صواريخ على إقليم كردستان بحجة استهداف “مركز استراتيجي إسرائيلي”،
وحينها تم تشكيل لجنة برئاسة مستشار الامن الوطني العراقي وممثلين عن القوى السياسية الفاعلة حينها كالكتلة الصدرية وبدر ودولة القانون وتحالف سيادة والديمقراطي والوطني الكردستانية، ولم يثبت للجنة صحة إدعاء الحرس الثوري الايراني بوجود هكذا مركز، ليمر الإعتداء والانتهاك لسيادة وأمن العراق وأرواح شعبه وممتلكاته مرور الكرام.

وبعد أن أمنَت من العقاب والمحاسبة، عادت لتكرر الاعتداء وبذات الحجج والذرائع، ولا يهم إن لم يثبت صحة إدعائها، فبلد كالعراق غير قادر على ردها وردعها، خاصة مع وجود شخصيات وجماعات عراقية توالي الجمهوية الاسلامية وتبرر لها اعتداءاتها أكثر من الايرانيين أنفسهم! فيستكثرون على بلدهم العراق حتى إدانة الاعتداءات واستنكارها وتقديم طلبات قانونية بها الى الامم المتحدة ومجلس أمنها، وهي خطوات ايجابية انفردت بها الحكومة الحالية، رغم الآثار السلبية لتلك المواقف، التي ربما تصل إلى تشضّيات وتفككات للتحالفات السياسية التي تمخّضت عنها ولادة ذات الحكومة، والتي بانت بوادرها من الردود السلبية الرافضة لتلك الاجراءات، تبنّاها بعض من الإعلاميين والشخصيات الممثلة لبعض قوى الإطار أو قريبة من توجّهاتها.

وكان الأوْلى بهم تعضيد الموقف الحكومي ودعمه لاعتماده تجاه أي انتهاكات مستقبلية لسيادة وحرمة العراق وشعبه، سواء كانت صادرة من إيران أو أي دولة مُعتدية أخرى كتركيا أو الولايات المتحدة او غيرها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار