باحث يقدم مقترحاً للمقاطعين لحل السلطة الحالية وتشكيل سلطة انتقالية

خاص|..
اقترح الكاتب والباحث السياسي، د.لقاء مكي، يوم الاثنين ، خارطة طريق للمقاطعين عبر تحويل هذا الموقف السلبي الى حركة سياسية فكرية اعلامية قانونية يطلق عليها الحركة الشعبية التصحيحية، تدعو الى حل السلطة الحالية، وتشكيل سلطة انتقالية، يليه كتابة دستور جديد، او تعديل الدستور الحالي، ثم اجراء انتخابات خلال مدة معلومة، تحت اشراف اممي.
وقال مكي لـ”جريدة“، إن “مقاطعة الانتخابات هي قرار سياسي معارض لشرعنة النظام السياسي من خلال انتخابات تتولى تدوير ذات القوى والوجوه، او تعبير عن خيبة امل بالانتخابات كوسيلة للتغيير وتطوير البناء الديمقراطي، لا سيما بعدما حصل في انتخابات عامي 2009 و2021”.
وأضاف، “لكن المقاطعة المجردة هي موقف سلبي لن يؤثر فعلياً في شرعية السلطة من الناحية الدستورية، كما انها توفر الفرص لفئات محددة للانفراد بالقرار السياسي، لذلك يتوجب وجود استراتيجية بديلة، ترافق عملية المقاطعة وتقدم تصورا مختلفا للمستقبل السياسي للعراق، وتجعل من المقاطعة عملاً ايجابياً”.
وأوضح، أن “ملامح البديل المقترح تتمثل في استراتيجية ذات عدة ابعاد، سياسية، اعلامية، شعبية، وقانونية”.
وتابع، “إذ ينبغي أولا ان تتحول حركة المقاطعة الى جهد منظم ومؤسسي، يقدم رؤية سياسية بديلة، تضمن ان تكون الانتخابات جزءا حقيقيا من النظام الديمقراطي وليس مظهر غير فاعل وغير مؤثر في النظام السياسي”.
وأكمل، “ومن ثم يقوم هذا الجسم الجماهيري السياسي البديل بوضع خطة شاملة، وان ينشر افكاره وسط الجماهير لكسبها إلى جانبه، ويشكل قوة ضغط للقبول بمطالبه. لذا من المهم تحويل حركة المقاطعة الى حركة سياسية فكرية اعلامية قانونية يطلق عليها الحركة الشعبية التصحيحية، تعتبر ان اطر السلطة ما بعد 2003 لم تعد صالحة وفشلت في بناء نظام سياسي نزيه وديمقراطي وكفء”.
وبين، وأن “تدعو الحركة الى حل جميع مرافق السلطة الحالية بالتوافق، وتشكيل سلطة انتقالية تتولى اقامة حوار وطني شامل، يليه كتابة دستور جديد، او تعديل الدستور الحالي، ثم اجراء انتخابات خلال مدة معلومة، تحت اشراف اممي”.