امتداد: عدم الاستجابة لتوجيهات المرجعية وراء استمرار تسلّط الفاشلين والفاسدين

خاص|..

أكد القيادي في حركة امتداد، مسعد الراجحي، يوم الأربعاء، أن غلق المرجعية الدينية أبوابها أمام السياسيين يعد اسقاطاً لشرعية الحكومات وأحزابها كافة، مشيراً إلى أن الناخبين لو استجابوا لتوجيهات المرجعية وفق مبدأ (المجرب لا يجرب)، لاحدثوا التغيير المنشود بعيداً عن الأحزاب التقليدية الفاسدة وأحزاب الظل.

وقال الراجحي لـ”جريدة“، إنه “بعد سقوط النظام البائد عام 2003، كانت المرجعية الدينية العليا المتمثلة بالسيد علي السيستاني، تأمل في السياسيين القادمين من الخارج واتباعهم في الداخل أن يوصلوا الوطن والشعب إلى بر الأمان”.

وأضاف، “لكن بعد حقبة الإخفاقات المتكررة وعدم اكتراث الحكومات لتوصيات المرجعية الدينية التي كانت تطلقها علنا في أيام الجمع، والحاثة على المواطنة وترسيخ السلم المجتمعي، ومجابهة حيتان الفساد ودعات الدولة العميقة وعسكرة المجتمع”.

وتابع، “أدركت المرجعية الدينية، بأن الأحزاب المتنفذة، وكل من يسعى لاستمرار انحراف السلطتين التشريعية والتنفيذية، عبارة عن عصابة من الفاشلين والفاسدين”.

وأوضح، “لذلك أغلقت المرجعية ابوابها بوجوههم؛ وغلق الأبواب، يعد اسقاطاً لشرعية الحكومات واحزابها كافة؛ وما اسناد وتأييد المرجعية الدينية لتظاهرات ثورة الشعب السلمية في تشرين الأول 2019، إلا إيمانا بلزوم التغيير والخلاص من تغوّل الفساد والمفسدين”.

وأكمل، “بيد أن توجيهات المرجعية لم تكن محصورة بحق الطغمة السياسية فحسب؛ بل تعدت ذلك لتشمل الشعب العراقي برمته، لاجل التصدي للانحراف والهيمنة السياسية، من حيث استصراخ الدعوات الرامية إلى حسن اختيار القائمة الانتخابية والمرشح، حسب الكفاءة والنزاهة، وأن لا يكون الانتخاب قائما على اساس المصالح الشخصية أو القرب العشائري أو استغلال الشعارات الدينية والقومية والمذهبية والعرقية”.

وبيّن، “غير أن نسبة كبيرة من أؤلئك الناخبين لم يستجيبوا لتلك الدعوات، والانكى من ذلك هناك من اتخذ موقف العزوف عن المشاركة في الانتخابات ليكتفي بالتفرج فقط، الأمر الذي سبب استمرار تسلط الفاشلين والفاسدين على مقدرات العراق أرضا وشعبا”.

وأكد، “ولو أن الجماهير الناخبة تداركت بحرص تلك المخاطر وفق مبدأ (المجرب لا يجرب)، لاحدثت التغيير المنشود ولقطعت شوطا سريعا في عراق ينعم فيه شعبه واجياله بالخير والعز والازدهار، بعيدا عن الأحزاب التقليدية الفاسدة وأحزاب الظل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار