تحالف العبادي: علاقة بغداد وأربيل لن تستمر كالسابق.. والديمقراطي يرد

متابعات|..

قال تحالف النصر الذي يتزعمه رئيس الوزراء الأسبق، حيدر العبادي، يوم الثلاثاء، إن رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني يتعامل مع بغداد كأنه ندٍ لها، مشيراً إلى أن علاقة بغداد وأربيل لن تستمر مثل السنوات السابقة، فيما أكد الحزب الديمقراطي الكردستاني وجود جهات تسعى لعرقلة أي صيغة تفاهم بين الإقليم والحكومة الاتحادية، مبيناً أن قرارات الحكومة الاتحادية ليست جميعها بيد رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، وإنما هناك دولة عميقة.

وذكر المتحدث باسم تحالف النصر، أحمد الوندي، في برنامج الثامنة مع أحمد الطيب تابعته ”جريدة“، أن “مسرور برزاني يتعامل مع بغداد كأنه ندٍ لها، وأن علاقة بغداد وأربيل لن تستمر مثل السنوات السابقة، ولا يمكن القبول بإنتقاد أربيل لقرارات المحكمة الاتحادية”.

وأضاف الوندي، أن “الإقليم كان يصدر 400 ألف برميل نفط يومياً، ومع ذلك عجز عن تمويل الرواتب”، لافتاً إلى أن “هناك ضغوطاً أميركية على الإقليم في ملف توحيد قوات البيشمركة”، كاشفاً عن وجود “مطامع إيرانية وتركية واضحة في الإقليم”.

من جهته قال عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني، صبحي المندلاوي، في البرنامج نفسه، إن “خطاب مسرور برزاني لم يكن تصعيدياً باتجاه بغداد، وهناك جهات تسعى لعرقلة أي صيغة تفاهم بين الإقليم والحكومة الاتحادية، ولا توجد إرادة حقيقية في بغداد لإنهاء أزمة الرواتب في الإقليم”، مشيراً إلى أن “القرارات ليست جميعها بيد السوداني، وهناك دولة عميقة”.

وأكد المندلاوي، أن “مطالب إقليم كردستان مطابقة للدستور والقوانين النافذة، ولا يمكن احتساب حصة الإقليم من الموازنة وفق الانفاق الفعلي”، مبيناً أن “الحديث الذي يُثار عن خلافات بين رئيس الإقليم ورئيس الحكومة عارية عن الصحة”.

وفي السياق ذاته، أوضح المحلل السياسي الكردي، شيروان شميراني، في البرنامج ذاته، أن “الموظفين في الإقليم لم يستلموا رواتبهم منذ 3 أشهر، ويطالبون بتوزيعها ولا يهمهم من أين”، عاداً “مطالبة الموظفين بربطهم مع بغداد هو نكاية بسوء الإدارة في الإقليم”.

ولفت شميراني، إلى أن “الخزعلي ذكر بأن التحالف الاستراتيجي السابق وهم، ولابد من صيغة جديدة”، مشيراً إلى أن “حيدر العبادي قطع الموازنة عن الإقليم 8 أشهر أبان رئاسته للحكومة”، مبيناً أن “الديمقراطي لا يستطيع تشكيل حكومة الإقليم لوحده دون الاتحاد الوطني”.