كواليس اجتماع وزارتي المالية والتخطيط بالمحافظين: البنك المركزي بخطر

غرفة الأخبار|..
كشفت مصادر مطلعة، يوم الإثنين، عن كواليس اجتماع وزارتي المالية والتخطيط بالمحافظين، مشيرة الى انه كان اجتماعاً صريحاً وأشّر “خطراً” يحدق بالبنك المركزي العراقي.
وقالت المصادر في حديث لـ”جريدة“، إن “المشكلة الحقيقية هي مشكلة دينار وليس دولار كون الحكومة تبيع النفط بالدولار وتسلمه للبنك المركزي والأخير يبيع الدولار للمستوردين (التجار) لكي يستوردوا بضائعهم من جهة ولكي يسحب الدينار العراقي منهم”.
وأضافت، ان “البنك المركزي يسلم العملة العراقية الناتجة عن بيع الدولار للحكومة ممثلة بوزارة المالية لكي تنفق موازنتها وعندما تنفق وزارة المالية الرواتب والمشاريع ستتجمع الاموال عند التجار وسيبدأ طلبهم على الدولار وهكذا تستمر الدورة الاقتصادية”.
واشارت الى ان “الذي حصل الآن هو ان الحكومة تملك الدولار (في البنك المركزي) الناتج عن بيع النفط … لكن البنك المركزي لايستطيع بيعه للتجار بسبب القيود الامريكية”.
وتابعت، “اذا تتبعنا حجم مبيعات البنك المركزي من الدولار خلال العام الحالي من بدايته الى الان نجد ان مجموع ما تم بيعه لايغطي بند الرواتب فقط في الموازنة وهذا يعني عدد من الامور اهمها ان البنك المركزي قد قام بشراء الدولار هو وغطى الفرق من مخزونه النقدي من الدينار الذي قارب على الانتهاء”.
وحذرت المصادر بالقول، إن “البنك المركزي سيكون خلال الفترة القادمة امام خيار صعب وخطير وهو طبع المزيد من الدينار العراقي وضخه للسوق وهذا سيعمل على زيادة المعروض النقدي بما يؤدي الى زيادة التضخم والاسعار”.
وتابعت “الامر الاخر هو ان الحكومة لن تستطيع تطبيق موازنتها (الانفجارية) بتمويل المشاريع في جميع المحافظات بسبب عدم توفر السيولة وهذا الامر واضح من خلال شكوى المحافظات من قلة التمويل والذي خير مصاديقه اجتماع اللجنة المالية مع المحافظين”.
وتفسح منصة جريدة حق الرد للجهات الحكومية في ايضاح الروايات المتداولة الخاصة بملف الموازنة .