المعالجات الحكومية “تُدمـر” كركوك وتحذير من صراعٍ اهلي قد يخرج عن السيطرة!

خاص |..

اوضح الكاتب السياسي لقاء مكي اليوم الاحد ، ان قضية كركوك اعمق من المعالجات السطحية التي تقوم بها الحكومات المتعاقبة، وقد زاد في حجم الازمة المادة ١٤٠ التي وضعت في الدستور كلغم قوي بدون وجود خارطة او طريقة لازالته من الطريق او معالجته قبل ان ينفجر.

وبين مكي في تصريح خص به “جريدة”، ان جزءا مهما من ازمة كركوك الحالية هي نتيجة للبناء الفوضوي وغير الرشيد للنظام السياسي الحالي، ولذلك تفشل كل المعالجات الحكومية منذ ٢٠٠٣ لانها باختصار لاتستطيع الخروج من دائرة التأسيس الهش للعملية السياسية، وسياسة التسويات التي اعتمدت طريقة وضع الفضلات والاوساخ تحت السجادة ثم ادعاء النظافة.

واضاف مكي ” ان قضية كركوك اقدم من ذلك، فهي جزء جوهري من القضية الكردية في العراق منذ الثلاثينيات من القرن الماضي، ولا يمكن اغفال ذلك، الا ان المعالجات منذ ٢٠٠٣ زادت في شكل الازمة وسوءها، لانها خلقت عناصر صراع داخل المدينة بعد ان كانت تدور بين كردستان وبغداد، وهنا مكمن الخطر الاكبر وهو نشوء صراع اهلي داخل المدينة.

وبين” ان المعالجات الراهنة ليست سطحية وترقيعية فقط، لكنها مدمرة، ويمكن ان تتسبب بنشوب صراع لا يترك فرصة تسوية للمستقبل، والخشية الاساسية من قيام اطراف سياسية داخلية او خارجية باثارة صراع اهلي في المدينة، قد يصبح خارجا عن السيطرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار