رُغم قرار السوداني.. إتصال هاتفي “يؤجل” عودة الشيخ الرفاعي الى بغداد.. لماذا؟

غرفة الأخبار |..

لا تنظر حكومة محمد شياع #السوداني إلى خلافات ما قبل داعش أكثر من كونها عقبات غير ضرورية يجب حلها لكسب التأييد الداخلي والخارجي لاستمرارها دون حدوث ما يعرقل سير برنامجها الوزاري، لذلك فإن كثيرا من الشخصيات التي تصدرت المشهد في تلك الفترة والتي غادرت العراق أو ابتعدت عن الساحة بدأت الحكومة بتسهيل عودتها من جديد.

أحد هذه الشخصيات هو مفتي العراق الشيخ رافع الرفاعي المختلف تماما عن بقية وجوه تلك الفترة كونه واجهة دينية لا علاقة له بالصراعات بين الكتل والأحزاب وقادتها، لكنه ظهر في فترة تستدعي موقفا يمثل المكون السني وجمهوره غير المسيس أو المتحزب، ولذلك فإن وجوده مثّل أهمية كبيرة للمكون ترى فيها بعض الجهات تهديدا لمكانتها التي اكتسبتها بابتعاد الرفاعي عن الواجهة.

وفي سياق الحديث عن التمثيل الديني للمكون فإن المجمع الفقهي العراقي بات يشكل إلى حد كبير واجهة دينية لسنة العراق مستندا إلى شخص الشيخ الدكتور أحمد حسن الطه رئيس المجمع، فضلا عن عدد آخر من أعضائه، لكن السؤال هل كل أعضاء المجمع يحملون نفس المكانة والنظرة لعموم المكون؟ خاصة إذا ما علمانا أن عددا منهم لهم ارتباط وثيق بالحزب الإسلامي العراقي والفكر الأخواني الذي يرى في شخصية الشيخ الرفاعي تهديدا لبقائم في تمثيل السنة.

سبق أن ذكرنا أن مفتي العراق يختلف عن رموز المكون السني من ناحية #السياسة، لكنه مختلف أيضا من ناحية طريقة العودة أيضا، فقرار عودته لم يأتي بعد مفاوضات لعبها أحد الأطراف داخل العملية السياسية.. كما أنه لا يضر أو ينفع طرفا سياسيا على حساب آخر، فضلا عن أن مبادرة عودته من أربيل إلى بغداد جاءت بتسهيل من السوداني شخصيا بداية حزيران الماضي، على أنها تأجلت بعد طلب بالتريث نتيجة لتدخل طرف يخشى أن تؤثر مكانة الشيخ الرفاعي على دوره الاجتماعي والسياسي في تمثيل السنة، وهو ما لا يمكن أن يصدر إلا من أعضاء في المجمع الفقهي الذي يمثل هذا الجانب حاليا.

من جانب اخر ، حاولت منصة جريدة ان تصل الى تفاصيل اكثر الى هوية الجهة المتصلة للشيخ الرفاعي ، لكن مقربون من الاخير رفضوا الافصاح عن بقية التفاصيل لأسباب غير معلومة.

فريق التحرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار