بعد نشر تعليمات الموازنة.. الوزراء يخضعون للتقيم الحكومي قريبا!

خاص|..

قال الباحث السياسي مجاشع التميمي، اليوم الأربعاء، إن إقدام رئيس الحكومة محمد شياع السوداني على عملية تغيير وزاري قد تخلق له مشاكل داخل ائتلاف إدارة الدولة.

وأضاف في حديث لـ” جريدة“، أنه “طبقاً لما اعلنه رئيس الحكومة محمد شياع السوداني في شهر نيسان الماضي عزمَه إجراء تعديل وزاري، وتحدى قادة القوى السياسية بقوله إنَّه «لن يجامل» أياً منهم، لذا فإن التقييم الحكومي بدأ من المديرين العامين ولمدة 3 أشهر و 6 أشهر للوكلاء والمستشارين والمحافظين اما بخصوص تقييم الوزراء فسيتم بعد إقرار الموازنة على حد قول السوداني”.

واشار الى ان “السوداني سيبدأ بعد ان تم نشر تعليمات تنفيذ الموازنة بتقييم الاداء للوزراء وارى انه اصبح لديه رؤية واضحة بشأن قدرة بعض وزرائه على تنفيذ البرامج الحكومي، لكن الواقع لغاية الان مختلف عن المبدأ فرئيس الحكومة لم تتح له الفرصة في تنفيذ رغبته بإحداث تغيير كبير في المديرين العامين والوكلاء والمستشارين والمحافظين فكيف سينفذ رغبة بالتعديل الوزاري ؟ وهذا يعني انه يقاتل من اجل الحصول على حقوقه الدستورية استناداً إلى المادة 78 من الدستور”.

وتابع ان “المشكلة والمأزق الحقيقي امام السوداني اليوم في القدرة على اقناع القوى السياسية في التغيير لان مبررات عدم اجراء التعديل الوزاري وتغيير المديرين العامين والوكلاء والمستشارين والمحافظين خاصة بعد انتفاء مبررات التغيير ومع قرب انقضاء عام على منحه اليمين الدستورية لأسباب سياسية لذا فالقلق اليوم لدى البعض من ان التعديل الوزاري الذي يرغب به السوداني قد يخلق أزمة داخل تحالف إدارة الدولة وهذا ما قد يتسبب في اعاقة العمل بالبرنامج الحكومي وحتى في الالتزام بالإتفاق السياسي داخل التحالف، وان عدم الوضوح بهذا الموضوع ما بين من يقول بوجود تعديل وآخر ينفي سيصل بالحكومة الى حالة من عدم الاستقرار خاصة مع اخفاق كبير حصل في الشهرين الماضيين في الجانب الخدمي خاصة في موضوع الكهرباء ومكافحة الفساد والجفاف واسعار الصرف والفقر وغيرها”