الأمين تضع النقاط على الحروف بشأن اداء المراة السياسية وتصوب نحو “التشرينيات”

خاص |..

قالت النائبة السابقة هيفاء الامين اليوم الخميس، ان تقييم الاداء النسوي في البرلمان العراقي لدورته الخامسة لن يكون بعيداً عن الاداء العام للبرلمان بكل تركيبته السياسية التي افرزتها الانتخابات البرلمانية الاخيرة، مشيرة ان جميع النائبات يمثلنَّ احزابهنَ التي ترشحنّ عنها وطموحاتهنَّ لاتتجاوز امتيازات المنصب وتنفيذ اوامر قيادات كتلهن ‘ ويظل دورهن ضعيف لعدم الايمان بقضايا المرأة وفي مقدمتها المساواة مع الرجل في بناء النظام السياسي للدولة وقوانينه وتشريعاته.

وبينت الامين في تصريح لــ”جريدة“، ان من القضايا المهمة التي تؤثر على مستوى الاداء البرلماني وتنفيذه لادواره بفعالية عالية هي الخبرة السياسية والتحصيل العلمي التخصصي لان مهمة البرلماني هو التشريع والرقابة وهذا يتطلب امتلاك الخبرة والمعرفة في التخصصات المختلفة.

واضافت” ان حتى النائبات اللواتي مثلنَّ تشرين او الاحزاب الناشئة للأسف لم يتميزنَ عن اقرانهن بسبب الاختيارات السريعة وعدم التهيئة والاعداد الجيد للمهمة البرلمانية ، ودورهنَّ ظلَّ بعيداً عن امكانية تعديل القوانين او اصدارات جديدة لتحسين وضع المرأة وهذا مايؤكده تحليل ومراقبة نشاط لجنة المرأة والاسرة والطفولة الحالية والتي لم تتقدم بأي مشروع قانون خلال الدورة البرلمانية الحالية ، ولم نر لها اي دور رقابي في هذا المجال.

وبينت الامين” ان نسب النساء في اغلب اللجان البرلمانية تنخفض، ويغيب تمثيلهن في لجنتي (الشباب والرياضة) و (الاعلام والاتصالات).

ونوهت الامين” ان قلة نسبة النساء في البرلمان ٢٥٪؜ كعدد وكمفهوم حقوقي الضعف في البرلمان والجو السياسي العام اثر سلبا في الدور التشريعي المنتظر من البرلمانيات ، يعني هو الذي ادى الى تعطيل اقرار العديد من القوانين المهمة للمراة والاسرة ، وظلت المقترحات ومشاريع القوانين مركونة في اروقة المجلس واهمها قانون مناهضة العنف الاسري ، حيث تكون المرأة المتضرر او الضحية الاكبر من عدم تشريعها ، وتبقى البرلمانيات كالعادة منقسمات الى جبهات منهن من يؤيد انجاز قوانين مقرة دوليا وعمل حكومي وشعبي لاجل تحقيق ذلك واخرى ترفض ذلك جملة وتفصيلا بعذر الدين والعادات والتقاليد واخرى تعتمد البراغماتيا والانتهازية السياسية التي تصب في صالح بقاء الحال كما هو .انتهى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار