عودة الصدريين.. بالون إختبار ام رغبة بإختيار؟

خاص |..

قال الباحث السياسي مجاشع التميمي اليوم الثلاثاء ، ان الانباء التي تتحدث عن عودة الصدر إلى الحياة السياسية ومشاركته في الانتخابات المحلية تأتي من سببين رئيسيين.

وبين التميمي لـ”جريدة“، ان السبب الأول وهو عقلاني ويتلخص بضرورة عودة التيار الصدري للمشهد السياسي لأسباب تتعلق بالصدريين ومريديهم والذي يشكلون النسبة الأكبر داخل المكون الشيعي وهذا ما يفرض مسؤولية شرعية على الصدر بالعودة والمشاركة بالانتخابات المحلية المقبل لان الجمهور الصدري لا يخضع الا للصدر، مشيرا ان هناك معلومات مؤكدة تصل من أن القيادات الصدرية بدأت بترتيب الأوضاع لخوض الأنتخابات المحلية رغم أن المعلومات المقربة من قوى تحالف الدولة تشير إلى أنها ستؤجل (الأنتخابات المحلية) من شهر كانون الأول المقبل إلى ما بعد شهر نيسان من العام 2024 بحيث يكون أجراء الأنتخابات بعد مدة العام الخاصة بتجميد التيار الصدري طبقا لقرار السيد الصدر.

واضاف ” ان السبب الثاني هو رغبوي من بعض القوى السياسية ومؤسساتهم الإعلامية التي تريد عودة التيار الصدري ومنها قوى سياسية إطارية واخرى كردية وسٌنية، مشيرا ” أن الخلافات داخل الإطار باتت واضحة وغير مخفية وأن الخلاف أصبح واضحاً خاصة بين كتلة دولة القانون صاحبة المقاعد الأكبر داخل المكون الشيعي ومنافستها كتلة عصائب أهل الحق بزعامة الشيخ قيس الخزعلي المتحالف مع أطراف شيعية ناشئة سياسية وفي مقدمتها كتلة حقوق.

وبين ” ان بعض القوى الشيعية أحست بضرورة عودة الصدر لاحداث التوازن داخل المكون واعتقد أنها أيضا رغبة السيد محمد شياع السوداني رئيس الوزراء.

واضاف” أنه لا يخفى أن الخلافات بين أغلب القوى الإطارية والحزب الديمقراطي الكردستاني وخاصة في المناطق خارج الأقليم جعل الديمقراطي الكردستاني يطالب بشكل غير مباشر بعودة الصدريين وهذا الحال ينطبق مع حزب تقدم بزعامة الحلبوسي الذي يشكو من هيمنة الأحزاب الشيعية الإطارية على مناطق نفوذ الحزب في ديالى وكركوك والانبار ولذا يرغب بأرجاء الانتخابات لحين عودة الصدر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار