في حديث مع أبرز رجال الدين المؤيدين لتشرين.. حلول “عملية” للأزمة السياسية وهذه مكامن الخلل!

خاص |..
قال الشيخ اسعد الناصري اليوم الاربعاء ، إن كل الأزمات السياسية إنما هي نتاج مختلف الأزمات الاجتماعية. وبما أنها في تفاقم فيبعد جداً أن نجد انفراجة حقيقية ومهمة على الصعيد السياسي.
وبين الناصري لــ”جريدة“، إننا لا نريد أن نكون متشائمين فإن بعض المحاولات للخلاص قد تكون موجودة، ولربما تكون مؤثرة نسبياً وإن كانت متعثرة، ولكن زرع الوعي المجتمعي، والنهوض أخلاقياً وفكرياً بالمجتمع من شأنه أن يؤثر بمستوى التفكير الاجتماعي والنضج في تحديد الخيارات، واختيار الصالحين، حتى لو كان ذلك على مستوى البذرة التي تأتي أكلها مستقبلاً تدريجاً. مضيفاً أن بناء المجتمع هو المقدمة الأهم من أجل تحقيق نتائج النجاح السياسي، والخروج من الأزمات السياسية المتتالية.
وبين ” إنه على مستوى التفكير فإن الكل يفكر وينظِّر ويعطي مختلف الحلول، بغض النظر عن صحتها من عدم ذلك، ولكن القليل من يعمل، والأقل من يكون مخلصاً في عمله.
وأشار” إن من واجب الواعين والمثقفين ليس هو التفكير والتنظير فقط. وإنما النزول عملياً إلى مصاف الجماهير وتغيير نمط تفكيرهم، وزرع روح المثابرة والمبادرة والتعاون والعمل بروح الفريق من أجل الوطن، وتقديم المصالح العامة على المصالح الخاصة. والذوبان من أجل خدمة العراق في بوتقة الإخوة والمحبة.
وختم” إننا لدينا الكثير من الكفاءات ولكنها تفتقر إلى توحيد الجهود. ولدينا الكثير من الطاقات والإمكانات ولكنها مشتتة. ومن أسباب هذا التشتت حرص الكثيرين على ان يكونوا في المقدمة، وأن يكونوا رأساً! وهذا ما جعلنا نخسر الكثير.