ابو غريب .. من القلق الى الاستقرار

غرفة التحرير |..

في جولة لمراسل “جريدة” ، في مدن ومحلات قضاء ابو غريب ، بدا المشهد مختلفا في هذه المدينة ، التي كانت ظروفها معروفة لاهلها سواء في الداخل او الخارج ، ومرت بمواقف وشواهد عديدة ، بدءً من حملات الاعتقالات التي طالت ابناءها ، وليس انتهاء بتعامل القوات الامنية التي كانت ماسكة بقبضة الحديد والنار على مر السنوات الماضية.

في هذه الجولة اكتشفنا ان اهل المدينة بمختلف انتماءهم العشائري والمجتمعي وحتى السياسي ، اجمعو على قضية واحدة ، وهي ان القضاء اختلف بشكل مغاير ، وذلك من عدة زوايا ، اهمها الزوايا الامنية والاجتماعية وحتى تعامل الجهات الامنية الماسكة لامن القضاء في الفترة الحالية .

اهالي المدينة ، كان لهم راي في التحول ، حيث تحدث عدد من شباب القضاء لمراسلنا ، ان اسباب الاستقرار تنوعت واختلف من سبب الى اخر ، لكن الابرز ، ان وعي الناس والشباب والشيوخ كان سببا رئيسا في استقرار المدنية ، اضافة الى دور شيوخ العشائر الوطنيين الذين كان لهم تواصل مباشر مع الجهات الامنية والحكومية في خدمة الناس .

ويضيف الاهالي ، ان من ابرز الشيوخ الذي عمل ولا زال بقوة في استقرار القضاء ، هو الشيخ جمال الضاري ، والذي يُعد من الشخصيات العشائرية التي لها ثقل عشائري وسياسي واجتماعي على مستويات كبيرة في العراق ، اضافة الى تواصله المستمر مع اهله في مناسباتهم ونشاطات اهل المدينة .

من جانب اخر ، تحدث طيف اخر من الاهالي لمراسلنا ، ان القضاء يحتاج الى جهود نيابية في تشريع القوانين ذات الصلة المباشرة لحياة المجتمع ، وهذا الجهد يتركز على جهود النواب والممثلين لاهل القضاء ، الذين وعلى ما يبدو غلبت مصالحهم الشخصية داخل القضاء على مصلحة اهاليهم وناخبيهم ، وهذا الصراع احدث شرخا كبيرا بين النائب والمواطن وفق قولهم.

ويطالب مواطنون اخرون ، الجهات الحكومية، بتكيثف دعمها لهذا القضاء من ناحية توسعة وتطوير شوارع القضاء ، والاهتمام بالبنى التحتية والخدمية ، وذلك من خلال تكثيف زيارة المسؤولين والوزراء للاطلاع على واقعهم ، خصوصا وان القضاء شهد حالة الاستقرار بعد سنوات عجاف من القلق والاضطراب في السنوات الماضية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار