زيباري يكشف كواليس ساخنة: مفاجآت عن هجمات كورمور ورسائل أميركية إلى أربيل

متابعات|

قال القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني هوشيار زيباري إن إخراج رئيس الوزراء محمد شياع السوداني من مجموعة “واتساب” الخاصة بالإطار التنسيقي ليس أمراً مستغرباً، مشيراً إلى أن الحزب الديمقراطي يمتلك “شبكة خاصة” لإدارة تواصله الداخلي، في إشارة ساخرة إلى ما جرى داخل الإطار.

وفي حديثه لبرنامج حوار مفتوح مع الزميل هارون الرشيد ، أكد زيباري أن التحالف الثلاثي تفكك تحت ضغط الهجمات بالدرون والصواريخ، لكنه شدد على أن قوى التحالف – وخصوصاً الحزب الديمقراطي – “جلدها ثخين وما زالت صامدة”.

أبواب أربيل مفتوحة للحلبوسي

ورحب زيباري بزيارة رئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي إلى أربيل، قائلاً: “أهلاً وسهلاً به”، في رسالة تشير إلى استمرار التنسيق السياسي رغم التعقيدات.

ونفى زيباري وجود أي قطيعة سياسية بين الحزب الديمقراطي والشيخ قيس الخزعلي، مؤكداً أن العلاقة مستمرة، وكشف عن زيارات سرية لشخصيات كبيرة في الحشد الشعبي إلى منزله دون إعلام أو تصوير، بطلب من تلك الشخصيات التي تحفظت على الإعلان.

وفجر زيباري مفاجأة بشأن الهجوم على حقل كورمور الغازي، معلناً أن لدى حكومة الإقليم “مستمسكات وهوية منفذي الهجوم”، وأن استخبارات الإقليم تعمل في بغداد وكركوك ومناطق أخرى للوصول إلى النتائج الكاملة.

استهدافات طوزخورماتو.. ومسيرات مكشوفة

وهاجم زيباري الفصائل المسلحة في طوزخورماتو، مؤكداً أنها تابعة لشخص محدد، وأن أجهزة الإقليم وصلت إلى “تسلسلات مسيّراتهم” بعد استهداف مقر تابع لقيادة البارزاني هناك.

وعلّق زيباري على قرار إدراج “الحزب والجماعة اليمنية” على لوائح الإرهاب بأنه يعكس تراجعاً حكومياً كبيراً، قائلاً إن الخطوة أثارت استغراباً دولياً لأنها جاءت بلا مقدمات مدروسة.

ووصف زيباري ما جرى في صحيفة الوقائع العراقية بأنه “تخبط غير مسبوق نسف مؤسسة عمرها بعمر الدولة”، محمّلاً الحكومة مسؤولية الإرباك القانوني والسياسي الذي أعقب الحادثة.

وكشف زيباري سبب إشارة رئيس الوزراء إلى ترشيح دونالد ترامب لجائزة نوبل للسلام، قائلاً إن السوداني يحاول إرسال رسائل سياسية محددة، موضحاً أنه “يفهمها وهي طائرة”.

وقال زيباري إنه تلقى رسائل نقلها نائب وزير الخارجية الأميركي خلال زيارة إلى أربيل، مؤكداً أن نفس الرسائل قيلت في بغداد ودمشق وإسرائيل، ما يشير إلى سياسة أميركية موحدة تجاه ملفات المنطقة.

ووصف زيباري التجربة السابقة للتحالف الشيعي–الكردي بأنها “مريرة”، مؤكداً أن الحزب الديمقراطي لن يشارك في الحكومة المقبلة بالمجان كما حدث سابقاً.

وأشار إلى أن علاقة البارتي مع قوى الإطار جيدة “لكن لا توجد ميانة مع الفصائل”، موضحاً أن طبيعة العلاقة مختلفة تماماً عن الأطراف السياسية الأخرى داخل الإطار.

وحسم زيباري موقفه من رئاسة الجمهورية بالقول إنها “كردية نقطة رأس سطر”، ولا تراجع عن هذا الاستحقاق.

ورداً على إمكانية دعم الحلبوسي لرئاسة البرلمان، قال زيباري إن رأي الحزب غير نهائي بعد وما زالت المشاورات قائمة.

وفي قراءة لمعادلة النفوذ، أكد أن إيران لن تربح 3-0 كما في الحكومات السابقة، وأن موازين القوى تغيرت.

وختم زيباري بالإشارة إلى موقف الأميركيين من وزراء ينتمون للفصائل، قائلاً إنه نقل رسالة واضحة من مسؤول أميركي، مفادها أن التعامل سيكون وفق معايير محددة تتعلق بالسياسات لا الخلفيات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار