أكاديمي لـ”جريدة”: مفاوضات شرم الشيخ جزء من خطة أمريكية أوسع للسلام في الشرق الأوسط

خاص|
أكد الأكاديمي والباحث السياسي حسام ممدوح أن مفاوضات شرم الشيخ لإنهاء الحرب على قطاع غزة تأتي في إطار خطة أمريكية شاملة للسلام في الشرق الأوسط، تعرف إعلامياً باسم “خطة ترامب”، مشيراً إلى أن المرحلة الأولى منها تهدف إلى وقف الحرب في غزة تمهيداً لترتيبات سياسية أوسع في المنطقة.

وأوضح ممدوح في حديث لـ“منصة جريدة” أن “الرؤية الأمريكية تستند إلى محور من الدول الإقليمية المنسجمة مع واشنطن، يضم كلاً من تركيا، والإمارات العربية المتحدة، ومصر، وقطر، مبيناً أن الولايات المتحدة حرصت على منح هذه الدول أدواراً متقدمة في مفاوضات السلام، بوصفها الأطراف القادرة على المساهمة في ترسيخ الاستقرار والسلام من منظور أمريكي”.

وأضاف الباحث أن هذه المقاربة تقابلها رؤية مغايرة لمحور آخر والذي كان يطلق على نفسه محور “الممانعة”، وتتزعمه إيران، ويضم في صفوفه حزب الله في لبنان، وبعض الفصائل العراقية، وحركة أنصار الله الحوثية في اليمن، والنظام السوري.

وبيّن ممدوح أن الإدارة الأمريكية تعمل حالياً على تحييد هذا المحور وتقليص تأثيره الإقليمي عبر أدوات متعددة، منها العقوبات الاقتصادية والسياسية، كما في تطبيق عقوبات “آلية الزناد” على إيران وتقرير وزارة الخزانة الأمريكية الذي أتهم شخصيات وشركات عراقية بتقديم الدعم لإيران وأنذرها بـ”إجراءات” لم يحددها.

وأكد أن واشنطن تسعى من خلال هذه الخطوات إلى إضعاف نفوذ المحور المعارض للرؤية الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط، ومنعه من أن يكون طرفاً فاعلاً في أي تسوية مقبلة.

وختم ممدوح بالقول إن آلية الضغط المستخدمة أمريكياً تهدف في جزء منها إلى استمالة بعض الأطراف من قبيل دعوتها للمشاركة في هذه العملية وكسب تأييدها لخطة السلام الأمريكي لتقويض المحور الممانع لتوجهات واشنطن للسلام في الشرق الأوسط، كما في دعوة العراق للمساهمة في قمة شرم الشيخ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار